وطنا اليوم_عندما أسمع الصوت المتسلل إلى خيمتي لمحللي الجزيرة كل مساء من راديو في خيمة قريبة، أشفق على جيش الاحتلال من شدة الضربات والقنص وتدمير الدبابات التي يتعرضون لها. وأقول في نفسي: ماذا فعل هؤلاء الجنود البؤساء في حياتهم ليتعرضوا إلى كل هذا التنكيل والقتل؟
وعندما أرى نزوحنا وألمنا وعربات المواطنين الهاربين من قصفهم وإبادتهم وتوحشهم ضدنا وزحفهم المستمر نحو خيامنا، وسيارات الإسعاف لا تتوقف عن نقل أشلائنا وجرحانا في كل ساعة، وجنودهم يسيرون بأقدامهم دون خوف في شارعنا الذي أعرفه وأمام بيتنا المدمر وسط المدينة، أقول: كم أنتِ كاذبة ومضللة أيتها القناة الشريكة للاحتلال في تدمير غزة.