وطنا اليوم:استشهد طفل فلسطيني -الخميس- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية، في حين قتل شبان فلسطينيون مستوطنا، وسط تصاعد اقتحامات قوات الاحتلال لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ اعتقالات بحق أهاليها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- “استشهاد الطفل نعيم عبد الله نعيم سمحة (15 عاما)، برصاص الاحتلال (الإسرائيلي) في قلقيلية”.
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 550 فلسطينيا، بينهم 132 طفلا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق معطيات وزارة الصحة.
وفي وقت سابق الخميس، قال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة قلقيلية وشرعت بتفتيش عدد من المحال التجارية والمنازل.
وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت بين مواطنين والجيش الإسرائيلي، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع.
في المقابل، أعلنت مصادر إسرائيلية مقتل مستوطن بعد مهاجمته من الشبان قرب قلقيلية.
وأفادت قناة الأقصى بأن قوات الاحتلال أغلقت مقبرة اليوسفية، وشرعت بتفتيش مركبة بعد الاشتباه بها عند باب الأسباط بـالقدس المحتلة، واعتدت على صاحبها بالضرب، واعتقلت شابا آخر.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقة شمال غرب نابلس، وبلدة الكرمل شرق مدينة يطا، ودهمت أحد المنازل.
اعتقالات متواصلة
من جانب آخر، أعلن نادي الأسير الفلسطيني -الخميس- أن إسرائيل اعتقلت 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة الليلة الماضية، مما رفع عدد المعتقلين إلى 9 آلاف و300 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إلى أن “هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو من اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، أو من احتجزوا كرهائن”.
وأشار النادي إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة إعادة اعتقال مَن أفرج عنهم بعد فترات وجيزة، وبعضهم لم يتجاوز الإفراج عنهم الأسبوع.
ويوميا يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة لاعتقال مَن يسميهم مطلوبين، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة.
وبالتزامن مع حربه على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما خلف 550 شهيدا وحوالي 5 آلاف و200 جريح، وفق جهات رسمية فلسطينية.