أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة على عمق العلاقات الأخوية بين الأردن والشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات وخاصة التربية والتعليم من خلال التوافق عل قدسية التعليم وأهميته في بناء الانسان والمجتمع والوطن.
وقال إن هذا التوافق يتمثل فيما يبذله البلدان من لمسات إنسانية متميزة في دعم اللاجئين السوريين في الأردن وتوفير سبل التعليم لأبنائهم على أعلى المستويات والتي تكللت بتنفيذ مبادرة نائب رئيس الوزراء في الأمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والمتمثلة بتنفيذ مشروع المدرسة الرقمية في المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود بقضاء الأزرق.
وأضاف خلال افتتاحه اليوم الاثنين التوسعة الجديدة للمدرسة الرقمية المتكاملة مندوبًا عن وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة, وبحضور القائم بأعمال السفارة الإماراتية في الأردن المستشار حمد المطروشي ونائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي حمود الجنيبي والأمين العام للمدرسة الرقمية في دبي الدكتور وليد آل علي وقائد فريق الإغاثة الإماراتي في المخيم حسن القايدي, أن المدرسة الرقمية جاءت كنموذج تعليمي يقدم التعليم والتعلم ضمن هيكلة تتناسب ورؤى المستقبل معتمدة فيها على التكنولوجيا ورقمنة التعليم.
وثمن الدكتور العجارمة هذه المبادرة من دولة الأمارات العربية المتحدة للخروج من أطار التعليم التقليدي إلى تعليم من نوع جديد يحقق الأهداف وينعكس على تعلّم وتعليم الطلبة بطريقة تحقق مستوى عال من الرضا عن مخرجات التعليم في مخيمات اللجوء السوري وتحديدا مخيم مريجيب الفهود حيث تسعى مبادرة المدرسة الرقمية أيضا إلى معالجة الفاقد التعليمي في المخيم نتيجة جائحة كورونا.
من جهته, قال القائم بأعمال السفارة الإماراتية المستشار حمد المطروشي إن هذا الإنجاز التعليمي يعتبر ثمرة طيبة للتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في خدمة القضايا الإنسانية وأهمها اللجوء السوري في الأردن. مثمنا الدور الذي قام به الأردن من خلال وزارة التربية والتعليم وإدارة المخيم وجميع المؤسسات ذات العلاقة في إنجاح هذه المبادرة وتحقيق المشروع على أرض الواقع.
بدوره, أشار نائب الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي حمود الجنيبي إلى أن مخيم مريجيب الفهود يعتبر منصة مهمة لإطلاق المبادرات الهادفة لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن وتزويدهم بالمهارات والقدرات التربوية والتعليمية اللازمة لتمكينهم من مواصلة مسيرة حياتهم مستقبلا.
وأشار إلى أن التوسعة الجديدة جاءت لتشمل الصفوف التعليمية كافة في المراحل الدراسية الأساسية والثانوية جميعها.
وقدم الأمين العام للمدرسة الرقمية في دبي الدكتور وليد العلي استعراضا لمراحل إنشاء المدرسة الرقمية وافتتاحها في المخيم في العام 2022 حتى الوصول اليوم إلى استكمال المدرسة الرقمية المتكاملة من خلال رقمنة جميع المحتوى التعليمي لجميع المواد وفي كافة المراحل الدراسية إضافة لتدريب المعلمين والمعلمات والإداريين في المدرسة وتمكينهم من إدارة العملية التعليمية رقميا وبأفضل الأساليب التعليمية والتربوية.
من جهته, قدم قائد فريق الإغاثة الإماراتي في المخيم حسن القايدي عرضا لتاريخ إنشاء المخيم في الأردن وما يتضمنه من أقسام تخدم حوالي ستة الآف لاجىء سوري يقوم على خدمتهم فريق كبير من المتطوعين التابعين للهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع أدارة المخيم من الجانب الأردني.
واستمع الحضور لكلمة مرئية مسجلة لوزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عمر العلماء, قال فيها إننا نؤمن إلى جانب الأشقاء في الأردن أن الجهود المشتركة بين البلدين ستدعم سبل تحقيق التنمية المستدامة في المجال التربوي والتعليمي خاصة ما يتعلق منها بخدمة الأشقاء السوريين في مخيمات اللجوء، ونسعى لتحقيق رؤى قيادتنا الحكيمة، مشيرا الى ان المدرسة الرقمية تهدف الى رسم معالم جديدة لمستقبل التعليم العالمي لمن هم في أمس الحاجة إليه، لتقديم منهاجا تعليميا عصريا يستند إلى أحدث تقنيات الابتكار والذكاء الاصطناعي بما يعزز من قدرات الطلبة على التعلم الذاتي واكتساب المهارات في مختلف المجالات.
وتجول العجارمة في أقسام المدرسة التي تضم خمس قاعات تعليمية مجهزة بأحدث الأجهزة التكنولوجية للتعليم واطلع على آلية سير العملية التعليمية من المعلمين والطلبة.
وحضر حفل الافتتاح مدير المركز الأمني في المخيم العقيد منير الشخانبة ومدير مديرية تربية وتعليم الزرقاء الثانية فاطمة المومني .
