وطنا اليوم:فتحت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي تحقيقا بعد نشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهر فيه جندي صهيوني وهو يرمي مصحف في النار في غزة.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال الجيش الإسرائيلي إن سلوك الجندي لا يتماشى مع قيم الجيش الإسرائيلي الذي يحترم جميع الأديان ويدين مثل هذا السلوك.
ونشرت إذاعة الجيش، على حسابها بمنصة X، المقطع المصور ومدته 3 ثوان، والذي يظهر فيه جندي يحمل سلاحه ويرمي نسخة من المصحف في النار، لكنها لم تحدد موقع الحادث ولا تاريخه.
وذكرت وسائل إعلام عبرية إن الجندي الصهيوني وثَّق نفسه وهو يرمي القرآن في النار خلال العدوان المستمر في قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتباهى جنود إسرائيليون بنشر مقاطع مصورة توثق انتهاكاتهم وجرائمهم في القطاع المحاصر للعام الـ18 ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني .
ولم يعلن جيش الاحتلال عن إجراءات عقابية بحق هؤلاء الجنود الذين حظوا على الدوام بحماية المستويات السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 115 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.