وطنا اليوم_تشير وثيقه السياسات السكانيه المتعلقه بالفرصه السكانيه في الاردن ،والصادرة عن المجلس الأعلى للسكان ، الى توقع حدوث الفرصه السكانيه في الأردن عام ٢٠٣٠ ،وكما تشير التقديرات السكانيه التي أعدتها دائره الإحصاءات العامه ،الى أن خمس سكان المملكه هم من ضمن فئه الشباب وفي الفئه العمريه (١٥-٢٤)سنه،اذ بلغ عددهم ٢,٢٤٦
مليون نسمه من مجموع سكان الأردن المقدّر لنهايه ٢٠٢٢، ١١,٣٠٢ مليون نسمه ،وتباينت نسبه الشباب بين الذكور والإناث
تبايناً ظفيفاً ،حيث بلغت ٢٠,٢٪
اي ان خمس سكان الأردن هم ضمن فئه الشباب ولا شك ان هذه الفئات العمريه (الشباب ) لها دلالاتها ورمزيتهاومتطلباتها لأن هذه الفئات هي التي ستشكل البناء الإجتماعي للمجتمع الأردني وقياداته المختلفه وفي كل المجالات ، وبغض النظر عن التقسيمات الداخليه لهذه الفئات من العمر ،فإن ذلك يضعنا جميعاً أمام مسؤوليات كثيره ومتعدده ،فهذه الفئات الشبابيه بحاجه الى بنيه حقيقيه تستوعبهم من حيث مقاعد التعليم في الجامعات ، وفرص العمل ،والمشاريع ،والزواج وتأسيس العائلات الأردنيه ،ومساكن لائقه لهذه العائلات ،إضافه طبعاً إلى خدمات أخرى كثيره تتعلق بالصحه والتأمينات الصحيه والتدريب المطلوب لكل انواع العمل والمهن وغيرها الكثير ………..
وفي ظل الظروف الإقتصاديه الصعبه التي يرزح تحت ضغوطها مجتمعنا الأردني ،وانتشار المشاكل والتحديات المعقده (البطاله بأنواعها لدى الشباب ،وعدم توافر بيئات حافزه لإنشاء وتأسيس مشاريع خاصه لهم ،وإرتفاع سن الزواج ،وصعوبة الزواج لدى الذكور والإناث ،وتكاليف التعلم والتدريب المكلفة ،والأعباء الإقتصاديه للعائلات الاردنيه التي تضم هؤلاء الشباب ،إضافه الى كل الإرهاصات السياسيه والإجتماعيه ،وشيوع الكثير من المشاكل لدى هذه الفئات ،والتي يفترض أن تكون هي الفئات القادره على العمل والإنتاج في مجتمعنا الأردني )…………….
والأهم أن مخرجات لجنه الإصلاح السياسي والإجتماعي ،وقانوني الأحزاب ،والإنتخاب لعام ٢٠٢٢
كلها تؤكد وتركز على أهميه دمج الشباب وتمكينهم من الوصول الى الشراكه الحقيقيه في عمليات الإنتخابات البرلمانيه للمجتمع الأردني ..لعام ٢٠٢٤ ..
وإنني كباحثه إجتماعيه أرى أن هؤلاء الشباب (ذكور وإناث )ثروه الأردن ومستقبله لا يوجد لدينا فرصاً وجهات داعمه لهم ،بحيث يصبحون متمكنين إقتصادياً وآجتماعياً لخوض هذه الإنتخابات،وإنني من هنا أؤكد على ضروره مشاركتهم في هذه الإنتخابات،فإنني ألفت نظر الجميع إلى الإنتباه لهذه التوجهات ،اذ لا توجد حقيقهً ظروف حافزه تمكنهم من المشاركه. السياسيه المطلوبه ..وعليه فإنه يجب علينا جميعاً أفراداً ومنظمات مجتمع مدني وقيادات من رجال الإعمال والإقتصاديين اصحاب الكفاءه ..الوقوف الى جانبهم ودعمهم حتى تتمكن هذه الفئات الشبابيه ولو نسبه منهم المشاركه الحقيقيه في انتخابات الأردن القادمه ٢٠٢٤………..
متمنيه لكل شبابنا الحب والنجاح والتقدم في ظل قيادتنا الرشيده.
د فاطمة أحمد عطيات