الدكتور أحمد الشناق
ما بعد طوفان الأقصى ، دخلت القضية الفلسطينية تحولات تاريخية بالموقف الدولي ، فأصبحت أجندة دولية بأولويتها على عديد القضايا العالمية .
أبرز هذه التحولات :
– عجز قوات الإحتلال الإسرائيلي بعد سبعة أشهر من تحقيق أي إنجاز من الأهداف التي أعلنها من حربه العدوانية على غزة . وتحطم أسطورة الردع التي تقوم عليها العقيدة العسكرية للكيان .
– إنكشاف الوجه الإجرامي للكيان أمام العالم، بما إرتكبه من إبادة وتطهير عرقي وحرب التجويع ضد الفلسطيين في غزة
– ثورة طلابية عالمية في الجامعات الأوروبية والأمريكية ضد الإجرام الصهيوني وقتل المدنيين من الاطفال والنساء والتدمير الغير مسبوق لمقومات الحياة من مستشفيات ومنازل ومنازل ومقابر جماعية .
– قتل الصحفيين والأطباء وموظفي الإغاثة الإنسانية
– قيادات الكيان العسكرية والسياسية في دائرة الاتهام العالمي بإرتكاب المجازر والتطهير العرقي والإبادة الجماعية
– تحول تاريخي في مواقف دول أوروبية ذات تأثير في الموقف الدولي إلى جانب الفلسطينين
– تصويت ١٤٣ دولة إلى جانب دولة فلسطينية كاملة العضوية في هيئة الأمم المتحدة ، وفقط ٩ دول كانت ضد هذا القرار الأممي.
– إنتصار تاريخي للسردية الفلسطينية العادلة أمام سردية الإجرام الصهيوني التاريخي ضد الفلسطينين ، وحق الفلسطينين بتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
– القضية الفلسطينية أصبحت أيقونة الحرية للشعوب الحرة على مستوى العالم .
إنها لحظة تاريخية حقيقية بهذه التحولات، مما يتطلب موقف فلسطيني بالإستثمار السياسي لموقف دولي راهن، لنيل حقوقهم المشروعة بالدولة الفلسطينية ، وحقهم التاريخي بممارسة هويتهم الوطنية الفلسطينية على ترابهم الوطني الفلسطيني . وهذا يفرض وجود استراتيجية فلسطينية تتلخص بالآتي :
– إنضمام كافة الفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، والمعترف دولياً بها كتمثيل سياسي للشعب الفلسطيني
– توحيد الصف الفلسطيني على موقف وطني فلسطيني موحد ، والحفاظ على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني ، عن عديد الملفات المختلف عليها في المنطقة
– الحفاظ على وحدة التراب الوطني الفلسطيني بين قطاع غزة والضفة الغربية لمشروع الدولة الفلسطينية
– إستغلال الموقف الدولي الراهن بحل الدولتين ، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية
– التقدم إلى العالم ، بموقف فلسطيني موحد منسجماً مع موقف عربي موحد على أسس مبادرة السلام العربية ، وعلى الأشقاء الفلسطينين بوحدة صفهم، التحرك في الإطار العربي للبدء بتحرك دولي ، كموقف موحد لقيام الدولة الفلسطينية