وطنا اليوم_مازالت أصداء الأخبار عن وجود مباحثات لنقل مقر حركة حماس من قطر إلى تركيا أو غيرها تتواصل، وسط تكتم من قبل قيادات الحركة وتركيا على السواء.
في حين نفت عدة قيادات في حماس تلك الأخبار، مؤكدين أنها تفتقر إلى الدقة.
في المقابل، رجحت مصادر عديدة أن تخرج حماس بالفعل من قطر، خاصة أنها تعاني من ضغوط عليها.
وقال مسؤولون عرب لصحيفة “وول ستريت جورنال ” إن حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين على الأقل في المنطقة لسؤالهما عما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إليهما.
وقال مسؤول عربي للصحيفة ذاتها إن سلطنة عمان هي إحدى الدول التي تم الاتصال بها، بيد أن المسؤولين في مسقط لم يستجيبوا لطلبات التعقيب على تلك المعلومات.
وقال مسؤولون عرب إن حماس تعتقد أن مفاوضات الرهائن البطيئة قد تستمر لعدة أشهر، مما يعرض علاقات الحركة الوثيقة مع قطر ووجودها في الدوحة للخطر.
بينما توقعت بعض المصادر ألا تذهب الحركة إلى تركيا في حال خرجت من الدوحة، بل إلى اليمن حيث الحوثيين الذين يدعمونها.
بالتزامن، غرد بعض القيادات الحوثية اليمنية مرحبين بوجود قادة حماس على الأراضي اليمنية، وكذلك قيادات الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وفي السياق، إعتبر الخبير الإستراتيجي، سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات ويقول ، أن “اليمن تعد المحطة الأقرب لقيادات حماس، حيث توجد بها مناطق الحوثيين الداعمين للمقاومة والرافضين للمواقف الأميركية والإسرائيلية “.
كما استبعد في تصريحات لـ” العربية.نت ” أن تتوجه حماس وقادتها إلى تركيا، لأن الأخيرة ستكون في موقف حرج لطبيعة علاقتها بالناتو فضلا عن ارتباط مصالحها بدول أخرى مثل أميركا.
وهكذا سننتظر فى الأيام القادمة من سوف تختار القيادة الحمساوية فى قطر أن تنتقل إليه وتبتعد عن قطر وتبتعد عن الضغط الذى تمارسه عليها الولايات المتحدة لطرد قادة حماس من الدوحة وإغلاق مكتبهم السياسي فيها؛ الذي يتواجد فيه رئيس المكتب الحالي هنية والسابق مشعل وبعض الأطر القيادية. وهى من القرارات الصعبة التى ستواجه حماس فى الأيام القادمة، ورغم أن هناك البعض من قادة حماس قد أعلنوا عدم صحة نقلهم من قطر إلا أن كل الشواهد والمعلومات التى صدرت تؤكد أن هناك تفكيرا جديا من قادة حماس لمغادرة قطر
جدير بالذكر إن المكتب السياسي لحركة حماس تأسس في الدوحة عام 1992.
و هو قيادة حركة حماس أو السلطة التنفيذية للحركة، ويتكون من لجنة تنفيذية من 18 عضواً منهم رئيس ونائب له، ينتخبهم مجلس شورى الحركة.