نظمت جامعة إربد الأهلية، أمس السبت، ندوة تناولت “الدمج في التعليم والتمكين – التحديات والحلول للأشخاص ذوي الإعاقة”.
وتناولت أخصائية إضطرابات النطق واللغة الدكتورة عبير الطاهر، خلال الندوة التي رعاها رئيس الجامعة الدكتور ماجد أبو زريق، حقوق فئات ذوي الإعاقة المرعية في الأنظمة والتشريعات، مشيرة إلى أن هؤلاء ما زالوا بحاجة للرعاية للإهتمام على أكثر من صعيد لتمكينهم من ترجمة إراداتهم وعطائهم وإبداعهم في مختلف المجالات، لاسيما إيجاد بيئة تعليمية حاضنة وقادرة على التعاطي مع متطلباتها وإحتياجاتها.
وأشارت إلى ضرورة تعزيز مكانة ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال رفع مستوى الوعي حول التعليم المدمج بين الطلبة ذوي الإعاقة، ودعمهم من خلال المواءمة بين البيئة الجامعية ومتطلباتهم بهدف توفير فرص تعليمية متساوية لهم وتعزيز إمكاناتهم، إستقلاليتهم وإبراز طاقاتهم الكامنة.
ودعت إلى أهمية توفير بيئة تكنولوجية كاملة مدعمة بالتقنيات المساعدة اللازمة لإستخدامها من ذوي الإعاقة للوصول إلى المواد التعليمية كأقرانهم من الطلبة، وتهيئتهم لوظائف المستقبل وتحديث السياسات المتعلقة بدمجهم في مؤسسات التعليم العالي.
وأكدت وجوب توفير الدعم والإرشاد والتوجيه للفئة المستهدفة في الجوانب الأكاديمية والإجتماعية والنفسية، وضرورة التواصل مع أساتذة الطلبة من ذوي الإعاقة والتعاون معهم في تسهيل التعلم وتوفير المصادر التعليمية بما في ذلك الرسومات والخرائط بالطرق الملائمة لإحتياجاتهم وتشجيع التفاعل بينهم وبين أقرانهم من الطلبة وإيجاد مشاريع وفعاليات أكاديمية وأنشطة لا منهجية مشتركة.
وأشارت الطاهر الى ضرورة العمل على تضمين قوانين وأنظمة المدارس والجامعات مواد متعلقة بالأشخاص من ذوي الإعاقة، وعقد حلقات توعية لمجتمع الجامعة والمدرسة مع أهالي الطلبة تعين ذوي الإعاقة في أمورهم الحياتية المختلفة.
بدوره، قال رئيس قسم التربية الخاصة بالجامعة الدكتور محمد الصمادي، إن القسم يَسعى إلى التشبيك مع المجتمع المحلي وزيادة الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تقبلهم من قبل الأسرة والمجتمع، حتى نصل إلى مراحل متقدمة في دمجهم مع أقرانهم في مجتمعاتهم المحلية إيمانًا بأهميتهم وإبراز دورهم وحقهم الإجتماعي والأكاديمي.
وأكد أهمية تحسين البنى المختلفة التحتية والتكنولوجية للطلبة ذوي الإعاقة، ومتابعتهم إقتصاديًا وأكاديميًا وإجتماعيًا، وتكثيف التوعية المجتمعية بحقوقهم.