وطنا اليوم:أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، أن قواته البحرية اعترضت هدفاً جوياً “مشبوهاً” في سماء مدينة إيلات على ساحل البحر الأحمر جنوب البلاد، وذلك من خلال استخدام منظومة “القبة البحرية”.
اعتراض هدف في سماء مدينة إيلات
جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في بيان على حسابه بمنصة “إكس”: “متابعةً للإنذارات في منطقة إيلات عن تسلل طائرة مسيرة معادية، فالحديث يدور حول رصد قوات سلاح البحرية هدفاً جوياً مشبوهاً تسلل إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وتمكنت من اعتراضه من خلال منظومة القبة البحرية”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي “القبة البحرية” خلال الحرب الحالية.
و”القبة الواقية”، أو “القبة البحرية” هي نظام دفاع جوي بحري لاعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة، مخصص لحماية البنية التحتية البحرية ومنصات الغاز وغيرها من الأصول البحرية، وفق المصدر ذاته.
وكانت صفارات الإنذار دوَّت الليلة في مدينة إيلات والمناطق المجاورة لها، بسبب تسلل طائرة مسيرة، وفق المصدر ذاته.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن طائرة مسيرة من صنع وتوجيه إيراني، أصابت قاعدة لسلاح البحرية في إيلات جنوب إسرائيل، مساء الأحد.
وقال أدرعي في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”: “خلال ساعات الليلة الماضية (الأحد)، أصابت مسيرة من صنع إيراني وبتوجيه إيراني، قاعدة سلاح البحرية في إيلات”.
ووصف الحادث بأنه “خطير جداً، حيث لحقت أضرار طفيفة، ولم تقع إصابات”. وتابع: “نحقق في الحادث لتعلُّم العِبر واستخلاصها، ولتحسين منظومة دفاعنا في منطقة إيلات ومحيطها”.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو يحقق في كيفية اختراق طائرة مسيرة أُطلقت من العراق عبر الأردن، لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية دون أن يتم اعتراضها.
ونشرت هيئة البث الرسمية مقطع فيديو للحظة إصابة الطائرة مخزناً في خليج إيلات على ساحل البحر الأحمر.
وسبق أن أعلنت جماعة تدعى “المقاومة الإسلامية في العراق”، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مدينة إيلات الإسرائيلية قبل أيام.
يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربها المدمرة على قطاع غزة، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.