وطنا اليوم:أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلغاء القمة الأوروبية، المقرر عقدها في تشرين الثاني في برلين، بسبب انتشار فيروس كورنا.
وقالت ميركل اليوم الجمعة: “بسبب انتشار فيروس كورونا، للأسف، الاجتماع المخطط له في نوفمبر لا يمكن عقده”.
وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل إن الوضع الحالي مع وباء فيروس كورونا في أوروبا غير مسبوق، مشيرا إلى أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من التنسيق في مكافحة الوباء.
أعادت دول أوروبية فرض تدابير لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في موجة ثانية رأت منظمة الصحة العالمية أن مسارها “مقلق جدا”، في حين تأثر مزيد من السياسيين في أنحاء العالم بهذا الوباء.
وفي بريطانيا، رفعت الحكومة الخميس مستوى التأهب من الدرجة المتوسطة إلى العالية في لندن و7 مناطق أخرى في إنجلترا، هي إسيكس وإلمبريدج وبارو ويورك وشمال شرقي ديربيشير وتشيسترفيلد وإريواش.
كما ارتفع عدد الحالات المكتشفة المصابة بفيروس كورونا المستجد في هولندا إلى رقم قياسي، بلغ 7997 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، حسبما أفادت صحيفة “أن أل تايمز” بالإشارة إلى المعهد الوطني للصحة.
وتشهد حوالي عشر مدن فرنسية كبرى، من بينها باريس، اليوم الجمعة، آخر أمسية قبل دخول حظر التجول حيز التنفيذ يوم السبت، في حين منعت إيرلندا الزيارات الخاصة لإبطاء انتشار وباء كوفيد-19.
في فرنسا سيخضع 20 مليون فرنسي في باريس وثماني مدن كبرى أخرى، من بينها ليون ومرسيليا، لحظر تجول مسائي (بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحا) اعتبارا من يوم غد السبت.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، الخميس: “عند الساعة التاسعة مساء ينبغي على الجميع العودة إلى المنزل. وستغلق كل الأماكن والمتاجر والمرافق التي توفر خدمات للجمهور”.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن كل “الحفلات الخاصة التي تقام في قاعات متعددة الاستخدامات أو في مؤسسات أخرى تستقبل المواطنين ستحظر أيضا على كامل الأراضي الفرنسية”، على أن تطبق كل المطاعم في فرنسا بروتوكولا صحيا مشددا.
وتريد الحكومة الفرنسية بذلك إبطاء انتشار الفيروس، في وقت تجاوزت فيه الإصابات في غضون 24 ساعة للمرة الأولى عتبة الثلاثين ألفا منذ بدء الفحوصات على نطاق واسع.
وتؤثر هذه الإجراءات الجديدة خصوصا على أصحاب المطاعم والطلاب أيضا. وتقول أغات، وهي طالبة حقوق سنة أولى في مونبلييه (جنوب) إنها تتوقع ألا تحصل على عمل كحاضنة أطفال: “كنت أتولى حضانة أطفال مرة أو مرتين في الأسبوع عند خروج الأهل إلى المطعم. وآمل ألا يستمر الوضع طويلا لأني أخسر مدخولي”.
ومثل فرنسا يدخل القرار الإيرلندي أيضا حيز التنفيذ الجمعة لتنضم البلاد بذلك إلى بريطانيا التي اعتمدت إجراءات مماثلة في لندن ومناطق إنكليزية أخرى، في مؤشر إلى تشديد القيود في دول أوروبية مختلفة تواجه تطورا للوباء اعتبرته منظمة الصحة العالمية “مصدر قلق كبير”.
وإلى جانب هذه الإجراءات، فرضت قيود صارمة جديدة على المناطق الحدودية مع إيرلندا الشمالية، ستغلق بموجبها المتاجر غير الأساسية ومراكز الترفيه والمسابح والقاعات الرياضية، في مناطق تسكنها 300 ألف نسمة.
وأسفر الوباء عن أكثر من 1.09 مليون وفاة في العالم منذ نهاية ديسمبر الماضي، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الخميس. وقد سجلت 38.57 مليون إصابة رسميا، وشفي أكثر من 26.6 مليون شخص.
وفي مؤشر على تدهور الوضع في القارة الأوروبية برمتها، أظهرت الخريطة الجديدة لقيود السفر التي نشرها الخميس المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا باتت مصنفة في الخانة الحمراء.
وحدها النروج وفنلندا واليونان لا تزال خضراء في غالبيتها، في حين أن خمس دول هي إيطاليا وقبرص وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا برتقالية بغالبيتها. اما ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك وايسلندا فغير مصنفة بحسب الألوان “بسبب نقص البيانات حول الفحوصات” لسبب لم يحدد.
في الأرجنتين، تجاوزت الوفيات عتبة الـ25 ألفا الخميس، من أصل حوالى 950 ألف إصابة بالفيروس وفق الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة. وتضع إحصاءات وكالة فرانس برس الأرجنتين في المرتبة الخامسة عالميا في عدد الإصابات والثانية عشرة على صعيد الوفيات.