وطنا اليوم ـ عربي دولي
وقع الرئيس الأمريكي جو بادين عددا من الأوامر التنفيذية داخل البيت الأبيض، منها العودة لاتفاق باريس للمناخ.
وتبدأ هذه الإجراءات، التي تفي بوعده التحرك سريعا في اليوم الأول من رئاسته، عملية عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ وتشمل إلغاء التصريح الرئاسي الممنوح لخط أنابيب النفط المثير للجدل (كيستون إكس.إل).
وستنهي الخطوات التي يتخذها بايدن حظر السفر الذي فرضه ترامب على بعض الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة.
كما تدعو إدارته إلى تعزيز برنامج (الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة)، أو ما يعرف ببرنامج (الحالمين) للمهاجرين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال.
ويأمر الرئيس الجديد أيضا بارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي في جميع المباني الاتحادية وعلى جميع الأراضي الاتحادية وينهي إعلان الطوارئ الوطني الذي كان أساسا لتحويل بعض الأموال الاتحادية لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
كان بايدن، قد وقع أول وثيقة كرئيس للبلاد وذلك عقب انتهاء مراسم التنصيب في الكابيتول؛ حيث شملت عدة تعيينات لإدارته.
وأدى بايدن اليمين رئيسا للولايات المتحدة، الأربعاء، متعهدا بإنهاء “حرب غير متحضرة” ليتولى السلطة في بلد يعاني من انقسامات سياسية عميقة واقتصاد في أزمة وجائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة 400 ألف في أمريكا.
وردد بايدن القسم الرئاسي واضعا يده على إنجيل توارثته أسرته لأكثر من قرن أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس وتعهد “بالحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته”.
وقال بايدن، وهو الرئيس الـ46 في تاريخ الولايات المتحدة، في الخطاب بمناسبة تنصيبه: “تعرضت أمريكا لاختبارات قاسية عبر العصور مرة تلو الأخرى وكانت أمريكا على قدر التحدي… في هذه الساعة أصدقائي، الديمقراطية انتصرت.. اليوم نحتفل بالنصر، ليس نصر مرشح وإنما انتصار قضية. قضية الديمقراطية”.
وانتقلت الرئاسة إلى بايدن (78 عاما)، الذي أصبح أكبر الرؤساء الأمريكيين سنا في التاريخ، خلال مراسم مصغرة في واشنطن لم تشهد القدر المعتاد من الأبهة والأجواء الاحتفالية بسبب الجائحة والمخاوف الأمنية بعد الهجوم الذي شنه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكونجرس (الكابيتول) في السادس من يناير كانون الثاني.
وخالف ترامب تقليدا آخر قبل أن يترك السلطة إذ يعتبر رفضه حضور حفل التنصيب لمن سيخلفه منافيا لتقليد سياسي يعود إلى أكثر من 150 عاما، رافضا بذلك التأكيد على الانتقال السلمي للسلطة.
وفي وقت سابق، غادر ترامب البيت الأبيض هو وزوجته ميلانيا بطائرة هليكوبتر لحضور حفل وداع في قاعدة أندروز الجوية المشتركة حيث وعد أنصاره بأنه “سيعود بشكل ما” متفاخرا بما وصفه بنجاح إدارته قبل أن يسافر جوا إلى منتجعه مار آلاجو في ولاية فلوريدا.
وحضرت شخصيات سياسية بارزة من الحزب الجمهوري مراسم التنصيب منهم مايك بنس نائب الرئيس السابق ترامب وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل وزعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي إضافة إلى الرؤساء الأمريكيين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج دبليو بوش.
وأصبحت كاملا هاريس، وهي ابنة لمهاجرين من جاميكا والهند، أول شخص من أصحاب البشرة الداكنة وأول امرأة وأول أمريكية من أصل آسيوي تتولى منصب نائب الرئيس بعد أن أدت اليمين الدستورية أمام القاضية بالمحكمة العليا سونيا سوتومايور، وهي أول عضو من أصل لاتيني بالمحكمة.