مهزلة الديانة الابراهيمية
وهزالة من فكر بها ودعا اليها ومولها وصدق فرصتها في النجاح.

13 مارس 2024
مهزلة الديانة الابراهيميةوهزالة من فكر بها ودعا اليها ومولها وصدق فرصتها في النجاح.



وطنا اليوم_بقلم الدكتور عادل يعقوب الشمايله

اتسائل كيف يمكن الجمع بين الديانة اليهودية العنصرية الاستعلائية  التي تقوم على الايمان باله اسمه “يهوه” او “اله الجنود” اله الشعب اليهودي فقط الذي لا يجوز ان يعبده غير شعبه المختار وهم اليهود؟
هذا الاله الذي يعتبر انه خلق البشر من كافة الشعوب لغرض وحيد هو لخدمة شعبه المختار “بني اسرائيل”  وأن البشر من غير اليهود هم في مرتبة الدواب.
أما المسيحيون فيؤمنون بالثالوث او الاقانيم الثلاث. الاب والابن والروح القدس. الايمان بأن المسيح هو ابن الله حينا وأن الله حل في عيسى المسيح حينا آخر.
الدين المسيحي يقوم على فكرة الخلاص او المخلص وهو المسيح . وأن الخلاص يقتصر فقط على من يؤمن بازدواجية أن المسيح  هو ابن الله، وأن الله حل في المسيح او تجسد في المسيح. اذاً لا فرصة لا لليهود ولا للهنود ولا للمسلمين ولا للصينيين بالخلاص الا اذا أمنوا به على هيئته الثلاثية.
أما الدين الاسلامي فيقوم على أن الله واحد احد لم يلد ولم يولد وأنه  اله البشر جميعا دون تفريق.  وان الشعب او الامة الافضل لا تقتصر على عنصر بشري او لو ن او لغة او منطقة جغرافية. “كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ”. هذا هو الشرط وهو مفتوح لجميع البشر.
إن  الشرط لتوحد المسلمين مع اهل الكتاب هو:  “وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ”. أي الايمان كما يطرحه الاسلام: اله واحد وحيد لجميع البشر.
“قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون [آل عمران:64].
ثم كيف ينسبون لابراهيم ديانات لا يعرفها ابراهيم ولم يعتنقها ولم يبشر بها ولم يدعو لها ولم تكن موجودة في زمنه.
“يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”.
ما تقدم يبين أنه لا يوجد أي قاسم مشترك بين الاديان الثلاث وأن الفوارق بينها هي كالفرق بين الليل والنهار. وبين الماء والنار.  لا يمكن الجمع بين الاضداد الا في اذهان المجانين.
المعادلات الحسابية للاديان الثلاث مختلفة تماما ولا يمكن لعلم الحساب ان يحل هذا الاختلاف.