وطنا اليوم:بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي أعلن عنها قبيل حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام بمسرح دولبي بكاليفورنيا، منعا لأي مظاهر احتجاجية مناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن العلم الفلسطيني رفرف عاليا خارج قاعة الحفل، كما ظهرت المواقف التضامنية لعدد من النجوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني، كما نجح محتجون في تنظيم تظاهرة تضامنية خارج المبنى.
وشهد حفل توزيع جوائز الأوسكار تأخيرا لمدة خمس دقائق مساء الأحد ، وذلك نظرا لاحتشاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خارج مقر حفل توزيع الجوائز في لوس أنجليس.
وفي مقاطع فيديو تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، تويتر سابقا، يمكن رؤية حشود من المتظاهرين وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ويهتفون “وقف إطلاق النار الآن” بالقرب من مسرح دولبي.
وعطل الاحتجاج حركة المرور المتجهة نحو حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 96 لمدة 20 دقيقة تقريبا.
ولم يصل العديد من النجوم إلى المكان قبل 10 دقائق من موعد البدء، ومن بينهم نجمة فيلم “باربي” مارجوت روبي، التي يعتقد أنها واحدة من المشاهير الذين تأخروا.
ووفقا لصحيفة هوليوود ريبورتر، بدأ بعض النجوم في ترك سياراتهم والسير على الأقدام إلى مكان الحفل، في الوقت الذي وصلت فيه الشرطة لتفريق الحشد.
ومع بدء توافد النجوم للسير على السجادة الحمراء، ردد المئات من المحتجين المناصرين للفلسطينيين والذين يعتريهم الغضب جراء الحرب في غزة هتافات مناهضة للحرب وأبطأوا حركة المرور في الشوارع المحيطة بمسرح دولبي في هوليوود. وكُتب على إحدى اللافتات “في أثناء مشاهدتكم، تتساقط القنابل”.
ومن أبرز النجوم المشاركين في الحفل الذين عبروا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية عبر وضع دبوس فلسطين والذي التقطته عدسات المصورين، كل من الفنان رامي يوسف، الفنان نديم ، والممثل الفرنسي سوان ارلود يضع دبوس علم فلسطين أيضا، بجانب الممثل الفرنسي ميلو ماتشادو غران. بالإضافة إلى المنتج التونسي نديم شيخ روحه والمخرجة التونسية كوثر بن هنية.وكذلك المغنية الأمريكية بيلي إيليش.
وقال مسؤول أمني كبير في الأكاديمية الأمريكية للسينما في وقت سابق ، إن منظمي الاحتفال يستعدون للتعامل مع عدد من خطط الدعم التي سيقومون باستخدامها بسرعة وقت الحاجة.
ووفقا للتقرير؛ وضع قرب المسرح في هوليود المئات من الحواجز والجدران وسيتم تأمين الحفل من قبل أكثر من 1000 من أفراد الأمن، بما في ذلك ضباط الشرطة وأفراد الأمن من أكاديمية السينما.
وأشارت التقارير، إلى أن سبب هذه الخطوة هي دعوة منظمات احتجاجية مؤيدة للفلسطينيين لتنظيم مسيرة احتجاجية بالقرب من المسرح في شارع هوليوود، بعنوان “لا جوائز أثناء الإبادة الجماعية”.
وقال المحتجون في بيانات نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن “صناعة الترفيه لن تصرف انتباهنا، سنواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتحرير الفلسطينيين، يجب وقف إطلاق النار الآن!”.
وبحسب التقارير فإن منظمي الحفل اعتزموا تحويل حركة المدعوين والمرشحين للجائزة بعيدا عن المتظاهرين، حتى يتمكنوا من السير دون عوائق في خيمة السجادة الحمراء.
وفي وقت سابق، صرح رئيس شرطة لوس أنجليس لوسائل الإعلام بأن “الشرطة تعمل بتعاون وثيق مع منظمي الحفل والأجهزة الأمنية، وستنفذ إجراءات شاملة لضمان تجربة أوسكار آمنة للجميع”.