وطنا اليوم:دخل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في مشادة كلامية حادة مع مراسلة قناة “الجزيرة” حول مدى شعبية تصرفات إدارة الرئيس جو بايدن الأخيرة في الشرق الأوسط.
وفي المؤتمر الصحفي الاثنين، بدأت مراسلة “الجزيرة” كيمبرلي هالكيت بالضغط على كيربي بشأن ما إذا كان يحق لبايدن شن هجمات على الحوثيين في اليمن دون موافقة الكونغرس، في أعقاب تصعيد الجماعة ضد القوات الأمريكية وسفن الشحن في المنطقة.
ورد كيربي بالقول إن بايدن لديه السلطة بموجب المادة الثانية من الدستور للشروع في مثل هذه الأعمال العسكرية، و”لا نبدأ حربا مع الحوثيين ولا نسعى لحرب مع إيران”، مؤكدا أن البيت الأبيض سيبلغ المشرعين بأي إجراءات يتم اتخاذها.
ومع ذلك، بدا كيربي منزعجا بشكل واضح عندما واصلت هالكيت حديثها وقالت “ألم يحن الوقت لإشراك الشعب الأمريكي؟” معتبرة أن الشعب الأمريكي “ليس سعيدا” بتصرفات بايدن.
ورد كيربي قائلا: “أظن أن الشعب الأمريكي ليس سعيدا بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وأظن أيضا أنهم غير سعداء برؤية جنود أمريكيين يقتلون في قاعدة بالأردن.. الرئيس لديه سلطة الدفاع عن تلك القوات في تلك المنشآت، وسوف يفعل ذلك”.
وتصاعدت الأمور بين الاثنين عندما تساءلت هالكيت عما إذا كانت هناك حسابات سياسية وراء تصرفات بايدن، وقالت: “هذا عام انتخابي. هل ينظر الرئيس إلى استطلاعات الرأي الخاصة به عندما يدرس كل هذه الخيارات؟”
أجاب كيربي وهو يهز رأسه: “هذا سؤال سخيف”، وبينما حاولت المراسلة مواصلة سلسلة أسئلتها، قاطعها بقوله: “سيدتي، سيدتي، دعيني أوقفك عند هذا الحد.. القائد العام لا ينظر إلى الاستطلاعات أو يأخذ في الاعتبار التقويم الانتخابي عندما يدافع عن..”، قبل أن تقاطعه هالكيت بسؤال: “ألا ينظر إلى ما يشعرون به حيال الحرب على غزة؟”
وقال كيربي: “هل تسمحين لي بالأجابة على السؤال؟” وأضاف: “إنه لا ينظر إلى الحسابات السياسية أو الاستطلاعات أو التقويم الانتخابي بينما يعمل على حماية قواتنا في اليابسة وسفننا في البحر.. وأي اقتراح بعكس ذلك يعد مهينا”.
وعندما تساءلت المراسلة مجددا “هل ينظر (بايدن) إلى استطلاعات الرأي المتعلقة بما إذا كان الجمهور الأمريكي يريد صراعا أوسع في الشرق الأوسط عندما يزن عملية صنع القرار السياسي؟”
وقال كيربي: “سيدتي، لقد أجبت على هذا السؤال”.
وتوقفت المشادة بعد أن تدخلت الناطقة اسم البيت الأبيض كارين جان بيير قائلة: “دعونا نمضي قدما”.