وطنا اليوم:استعرض المفكر الاقتصادي، طلال أبوغزالة، أبرز الأحداث المتوقعة والتطورات في الولايات المتحدة الأمريكية قبل العشرين من الشهر الجاري.
وبين أبوغزاله، خلال لقاء عبر برنامج 90 دقيقة الذي يبث عبر قناة المحور المصرية، أنه من المتوقع أن يشعل ترامب الأزمة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام القادمة.
وأضاف أن الأمور ستتطور وتتراكم بشكل كبير قبل 20 كانون الثاني الجاري، وهو الموعد المحدد لتسليم السلطة للرئيس الجديد المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن.
وشدد أبوغزاله على أن “الشعبوية” ستلتهم الديمقراطية وسيكون لها دور بارز فيما سيحدث في القريب العاجل، إضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أن أمريكا تستعد لديمقراطية من نوع جديد بعد تسليم السلطة في 20 كانون الثاني.
وأشار أبوغزاله إلى عدة أحاديث يتناولها الإعلام والشعب، مثل الدعوة للتجمع في يوم 19 كانون الثاني، وأن ترامب قد يعلن الأحكام العرفية، كما أن هناك حديث عن منظمات أو عصابات أو حركات سياسية مسلحة تتنادى الآن للاستعداد لمنع عملية تسليم السلطة لـ بايدن، وإبقاء ترامب في البيت الأبيض.
وتطرق أبوغزاله إلى تصريحات ترامب “المتضاربة” والتي أكد في بعضها أنه “يسعى للتسليم السلس للسلطة”، وفي البعض الآخر “أنه لن يغادر البيت الأبيض”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي تحتوي على أسلحة عند الناس تزيد عن عدد السكان وهو ما لا يمنعه الدستور الأمريكي، الذي يسمح بحمل السلاح.
ويرى أبوغزاله أن ترامب يواجه خيارين، الأول هو المقاومة والدعوة إلى حركة ثورية أو انتفاضة شعبية في 20 من الشهر الحالي، وإرسال أنصاره المسلحين لحمايته داخل البيت الأبيض قبل تسليم السلطة. أما الخيار الثاني فهو الاستسلام ودخول السجن حفاظاً على الشعب.
وبين أبوغزاله أنه كلما اشتد الضغط على ترامب كلما حصل على مبررات لردود أفعاله، خاصة وأنه يحظى بشعبية كبيرة، فهناك ما لا يقل عن 14 منظمة مسلحة تتحرك بأمر منه، كما أنه حاصل على 70 مليون صوت من الناخبين، مليون واحد منهم فقط قادر على إثارة الفوضى في البلاد.
وأضاف أبوغزاله “إن ترامب إذا أراد أن يحكم سيطرته في هذه الثورة، فعليه اعلان الاحكام العرفية، وهو الحاكم العسكري، ولا يتم بعدها تسليم سلطة، ومن ثم سيحاول إعلان الحرب على الصين أو على إيران، وهنا فإن دور السياسة لا يذكر في حال وجود سلاح على الأرض”.