وطنا اليوم:تشهد محافظات عدة في تونس، بينها العاصمة، مساء السبت، عمليات كر وفر ونهب وحرق لمحلات تجارية ومباني البريد، والبنوك وغيرها.
وتوسعت رقعة المواجهات الليلية بين مرتكبي الشغب والقوات الأمنية، لتصل إلى العاصمة، في جهة حي التضامن والانطلاقة والملاسين ومحافظات داخلية، منها سليانة وسوسة وبنزرت.
واستعملت الوحدات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان والتصدي لعمليات النهب.
وعمد عدد من الشبان إلى إغلاق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية.
ولم يتضح بعد من يقف وراء الشغب المنظم.
وقد تم نشر القوات العسكرية في مختلف الأحياء الشعبية بالعاصمة التونسية لمنع المحتجين من مواصلة تهشيم مقار الأمن التونسي والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة.
وبينت مصادر مطلعة أن الرئيس التونسي قيس سعيد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعطى تعليمات لقوات الجيش التونسي بضرورة التدخل لفض الاحتجاجات.
تأتي التظاهرات عشية إعلان رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، مساء السبت، إجراء تعديل وزاري شمل 11 حقيبة (من أصل 25). جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده المشيشي بقصر الحكومة في القصبة، وسط العاصمة.
وشمل التعديل سد الشغور في ثلاث وزارات هي الداخلية والبيئة والثقافة، حيث تم تعيين وليد الذهبي وزيراً للداخلية بدلاً من توفيق شرف الدين، المعفى من مهامه منذ 5 يناير/كانون الثاني الحالي.
كما تم تعيين يوسف بن إبراهيم وزيراً للثقافة بدلاً من وليد الزيدي، الذي أُقيل في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
فيما عُيِّن شهاب بن أحمد وزيراً للشؤون المحلية والبيئة، بدلاً من مصطفى العروي، الذي أطاح به الكشف عن ملف وصول شحنات من النفايات المنزلية من إيطاليا دون ترخيص، في 20 ديسمبر/كانون الأول 2020.
يُذكر أنه بعد عشر سنوات من الثورة على تفشي البطالة والفقر والفساد والظلم، قطعت تونس طريقاً سلساً صوب الديمقراطية، لكن الوضع الاقتصادي ازداد سوءاً وسط تردي الخدمات العامة، فيما أوشكت البلاد على الإفلاس.