وطنا اليوم:أكدت غرفة صناعة عمان أن عدم وجود مكب مخصص لمخلفات مصانع الحجر الأردنية، يهدد هذه المصانع بالتوقف عن العمل، وسيتسبب بكارثة بيئية في المملكة، خصوصا مع استمرار اغلاق مكب البيضاء الخاص بالتخلص من مخلفات الانتاج (الكمخة) الواقع على طريق الحزام الدائري منذ اكثر من شهر ونصف، بسبب تجاوز الحد الأقصى لقدرة المكب الاستيعابية.
واشارت الغرفة ان مكب البيضاء يعتبر المكب الرئيسي والوحيد لمعظم مصانع الحجر والبلاط، حيث ادى ذلك الى توقف المصانع عن العمل بسبب عدم قدرتها على التخلص من مخلفات انتاجها، والتي تصل الى حوالي (1500) مترا مكعبا يوميا.
وحذرت الغرفة من ان عدم وجود مكب مخصص لمخلفات هذه المصانع، سيؤدي الى الإضرار بها، لعدم قدرتها على الايفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في السوق المحلي او اسواق التصدير، كما سيؤدي ايضا الى قيام البعض مستقبلا بالتخلص من هذه النفايات في الأودية او اي أماكن غير مرخصة مما سيتسبب بأـضرار بيئية فادحة.
ودعت الغرفة الى ايجاد حلول سريعة لهذه القضية، علما بأنه قد سبق لها ان بدراسة للقيام بمشروع استثماري لانشاء مكب خاص بالقطاع الصناعي لحل هذه القضية على المدى البعيد، وعلى المدى القريب، قامت الغرفة بمخاطبة وزارة البيئة للسماح باحدى الجهات ترخيص مكب خاص ضمن احدى الكسارات القديمة في منطقة البيضاء، لحين الانتهاء من انشاء المكب الخاص الاستثماري المشترك، حيث ان مواقع هذه الكسارات المهجورة تصلح ان تكون مكبا لمخلفات مصانع الحجر، الامر الذي سيسهم ايضا في التخلص من الحفر الموجودة في هذه الكسارات، الا ان تعثر الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية وخصوصا في وزارة البيئئة، يحول دون الاستفادة من مواقع هذه الكسارات
يذكر ان قطاع الحجر والرخام الأردني، يعتبر من اكثر القطاعات تحقيقا للقيمة المضافة، بسبب توفر مخزون استراتيجي كبير جدا من المواد الأولية لمنتجات هذا القطاع في الأردن وخصوصا في المحافظات التي تسعى الحكومة لتنمية مواردها وتشجيع الاستثمار بها استجابة للتوجيهات الملكية السامية، حيث تجاوز حجم صادرات هذا القطاع خلال العام الماضي الـ 50 مليون دينار، فيما يبلغ عدد العاملين في هذا القطاع ما يقارب 10000 عامل.