وطنا اليوم:تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إلى سرادق عزاء كبير بعد تزايد حالات الوفيات بكورونا اللعين.
وبرغم ذلك فقد أعلنت وزارة الصحة المصرية انخفاض حالات الإصابة فجأة من 1400 حالة إصابة في اليوم إلى 993، وهو الأمر الذي عللته د. منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء بأن مرد ذلك هو انطلاق بطولة كأس العالم لكرة اليد من القاهرة اليوم الأربعاء.
وأضافت د. منى أن الخطير في هذا الكلام أن الاطمئنان الكاذب يؤدي للمزيد من التراخي واهمال اي اجراءات احترازية.. وبالتالي تتسع الكارثة، مشيرة إلى أن كل دول العالم تشدد الاغلاق وتسرع في الحقن باللقاح.. وتعلن خوفها من عدم قدرة المنظومة الصحية على استيعاب الاعداد… ومصر تعلن انخفاض الاعداد و تستقبل بطولة عالمية!
وحذرت منى مينا أن معدل وفيات الأطباء رهيب، مؤكدة الحاجة الماسة للفاكسين.
الأطباء يتساقطون
وقالت مينا أن أمس كان يوما داميا و حزينا في وفيات الأطباء، مؤكدة الحاجة إلى بعض الاجراءات لمحاولة حماية الأطقم الطبية بقدر الامكان وسط هذه المحنة القاسية، ومنها: سرعة توفير اللقاح للأطقم الطبية مثلما بدأت كل الدول بتطعيم الأطقم الطبية.. وارشح لذلك لقاح اكسفورد لأن هناك دراسات منشورة عنه.. سعره اقتصادي.. سهل الحفظ والنقل.
-ضرورة فصل مستشفيات العزل عن المستشفيات العادية..
ومستشفيات العزل تكون مغلقة ومحكومة ..
لان وجود العزل وسط المستشفيات العادية المفتوحة اثبت فشله تماما ..
هناك صعوبة شديدة جدا في عمل مسارات امنة تفصل المرضى العاديين و تمنع تعرضهم للوباء ..الزيارة مستمرة في كل مكان .. هناك صعوبات شديدة جدا في تطبيق العزل على جزء من المستشفى .. وبالتالي فأهل المرضى (وهم مخالطين محتملي الاصابة) يختلطوا كثيرا مع الطاقم الطبي.
و كبديل عن الزيارة مهم يسمح بوجود تليفون المريض معه لطمأنة أهله ..
-مطلوب إلغاء فوري لقرار ارسال الاطباء والفرق الطبية لمتابعة مرضى العزل المنزلي في بيوتهم ..هذا القرار ضد قواعد مكافحة العدوى تماما وسيؤدي للمزيد من نشر العدوى وسط المواطنين عموما ووسط الأطقم الطبية خصوصا.
– مطلوب توفير امكانات التحليل والعلاج الفوري لأي طبيب او عضو في الفريق الطبي يعاني من اي اعراض اشتباه اصابة ..
– مطلوب وجود قسم بكل مستشفى عزل مخصص لاعضاء الفريق الطبي ..اصبحنا نجد الكثير من الزملاء يضطر للجوء للمستشفيات الخاصة رغم التكلفة الرهيبة لها .
واختتمت مؤكدة أن هذه مطالب ملحة.. مهم الشروع في تنفيذها فورا.. لوقف نزيف الأطباء و الأطقم الطبية.
انقباض
من جهته قال الكاتب الصحفي جمال الجمل إنه بات يخاف من دخول فيس بوك، ولا يكاد يصدق حجم سطور العزاء وأخبار الرحيل.
وتساءل الجمل: هل واقع الموت هكذا فعلا في مصر هذه الأيام، أم انها مجرد مصادفة في المشاركات التي تصلني وفقط؟
واختتم قائلا: “طمنوني.. حفظكم الله وبارك في أعماركم”.
الموت
كثيرون أكدوا أن السرادقات أصبحت متقابلة والمستشفيات تعج بالموتى وحالات كورونا فى كل البيوت تقريبا ولا وعى ولا وزارة للصحة ولامسئولين عن هذا الشعب المسكين!