وطنا اليوم:تفاجأنا في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالحملة الإعلامية المنظمة التي تم شنها على الجامعة على خلفية فصل طالبين من الجامعة بالادعاء أن حجة الفصل هو تضامنهما مع غزة العزة وإننا نوضح ونبين قبل بداية حديثنا بأن فلسطين وقضيتها التي لم تغب يومًا عن التطبيقية إدارةً وموظفينَ وطلابًا على مر السنين وتعاقب الفترات كانت وما زالت وستظل قضيتنا المركزية الأولى وذلك بالأفعال قبل الأقوال ونذكر بعض تلك الأفعال التي لا نفاخر بها رياءً إنما لكي نوضح أن ما ذهب إليه بعض ضعاف النفوس أنه من الممكن أن تفصل التطبيقية أحد أبنائها لتضامنه مع غزة إنما هو محض افتراء وتشويه لسمعة جامعة وفية لأمتها ودينها ووطنها.
1- عندما بدأ هذا الفصل الدراسي وعاد الطلبة لمقاعد الدراسة كانت الحرب قد بدأت وباشرت عمادة شؤون الطلبة بجمع التبرعات لدعم صمود أهلنا في غزة العزة وتم تقديم مبلغ 100 ألف دينار من إدارة الجامعة وموظفيها وطلابها لدعم صمود أهلنا وإخواننا في غزة، وقامت الجامعة بإلغاء كافة مظاهر الاحتفالات منذ بداية الأحداث، واقتصرت على الفعاليات التي تدعم قضية غزة والفعاليات العلمية التي لا تتعارض معها.
2- أقامت عمادة شؤون الطلبة وقفة وتجمعًا للتضامن مع أهل غزة ومقاومتها الشريفة وتم مشاركة جمع كبير من الطلاب من ضمنهم الطلبة الذين يدعون اليوم أن سبب فصلهم هو تضامنهم مع غزة ولم يتعرض أي طالب شارك في الوقفة التضامنية للمساءلة إطلاقًا.
وكذلك أقامت عمادة شؤون الطلبة وجميع الكليات في الجامعة العديد من الفعاليات للتضامن الفعلي مع أهلنا في غزة ومن يزور الجامعة اليوم سيلاحظ في كل مكان وجود ما يدل على مكان تلك الفعاليات، وتستضيف الجامعة برعاية كلية الشريعة المؤتمر الشبابي الأردني للتعبير عن دعم أهل غزة بمشاركة طلبة الجامعات والمدارس في الأردن يوم السبت 16/12/2023
كما ونذكر أنه قبل الحرب بفترة أطلقت عمادة شؤون التطبيقية بالتعاون مع طلبتها حملة تبرعات للوقوف مع أهلنا في القدس وتم جمع ما قيمته 35 ألف دينار لدعم أهلنا هناك.
3- في هذه الحرب البشعة من أحفاد القردة والخنازير على أهلنا في غزة ارتقى شهيدين من طلاب التطبيقية نعتهم الجامعة وشاركت أهلهم العزاء فلا يمكن للتطبيقية أن تقف موقفًا فيه حياد أو عدم اكتراث حيال ما يحدث من حرب شعواء على أهلنا وأبطالنا في غزة فأي عاقل يصدق أن تفصل التطبيقية أحد طلبتها لتضامنه مع قضيتها الأولى التي تدعمها وتقف معها.
4- اتخذت الجامعة قرارًا بمقاطعة كافة المنتجات لجميع الشركات الداعمة للاحتلال واستبدلتها بالمنتجات الوطنية، وقامت الجامعة بحملة توعوية كبيرة لطلابها عن فوائد المقاطعة وتعميمها لما لها من أثر كبير في نصرة قضيتنا والوقوف مع أهلنا وإخواننا.
5- التطبيقية بوصلتها القدس وفلسطين منذ نشأتها ولن تحيد عن هذه البوصلة أبدًا ففي عام 2014 تم تقديم مقترح من مجلس الطلبة في ذلك الوقت بتحويل ساحة كلية الهندسة من ساحة عادية لأخرى شبيهة بساحة المسجد الأقصى وتحمل اسم (الأقصى) وبالفعل تمت الموافقة من إدارة الجامعة على عمل تلك الساحة بالرغم من ارتفاع تكلفة المشروع (250) ألف دينار لكن لتبقى القدس ويبقى الأقصى حاضرًا دومًا في ذهن طالب التطبيقية بشكل يومي وبالفعل تم إنجاز الساحة بشكل يُشعر كل من يجلس بتلك الساحة اليوم أنه يجلس في باحات المسجد الأقصى وتم تسمية الساحة (ساحة الأقصى).
6- كما أن الشيئ بالشيئ يُذكر أيضًا ومن باب ذكر محاسن موتانا فإنه في الانتفاضة الثانية كان وضع الطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات الأردن صعبًا ووصلت المعلومة للحاج عبدالله أبو خديجة رحمه الله تعالى رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للجامعة وقام بتسديد مبلغ قيمته ربع مليون دينار أردني من جيبه الخاص لسداد أقساط الطلاب وكان قوله الشهير آنذاك أن هذا هو واجبنا ولا نمن به على أهلنا الذين تقطعت بهم السبل وكان حريصًا على عدم نشر المعلومة من أجل اكتمال الأجر عند الله.
7- تقدم الجامعة منحتين سنويًا للطلبة المقدسيين في كلية الشريعة إيمانًا منها بدور المقدسيين بإعداد جيل التحرير في أرض الرباط.
8- جميع مجالس الطلبة التي تعاقبت على جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعرف تمامًا وتشهد أن الجامعة لم تمنع يومًا نشاطًا لفلسطين بل كانت داعمة دائمًا ومشاركة بشكل فاعل بأي نشاط يخص فلسطين وبالأخص فترة الحروب البشعة التي شنها العدو الجبان على أهلنا في غزة العزة، ونذكر أنه في عام 2014 أيضًا أقام مجلس الطلبة حملة تضامن من التطبيقية مع أهلنا في غزة سماها الطلبة (نبض الحياة من التطبيقية لغزة) وتم جمع 30 ألف دينار من الطلبة وأكملت إدارة الجامعة المبلغ إلى 70 ألف دينار وتم شراء سيارة إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات وإرسالها لأهلنا في قطاع غزة الحبيب الصامد.
9- أقامت الجامعة على مدار سنوات طويلة سواء بتنظيم من مجالس طلبتها أو عبر عمادة شؤون طلبتها مئات النشاطات والمسيرات والوقفات التضامنية الداعمة لفلسطين وقدسها وأسراها وشهدائها وغزتها ومقاومتها ودائمًا ما كانت النشاطات مليئة بصور الشهداء وأبطال المقاومة ولم تعترض الجامعة يومًا على ذلك بل كانت داعمة كل الدعم لأي شيئ يخص فلسطين وقضيتها، وكانت إدارة الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية دائمة الحرص على المشاركة مع طلبتها في تلك الأنشطة والوقفات والمناسبات والمهرجانات.
10- لم تنظر جامعة العلوم التطبيقية في أي وقت للانتماء الفكري أو الحزبي لأي من طلبتها على أنه عائق بالتعامل مع أي نشاط في الجامعة فعلى مدار سنوات طويلة ومديدة كان التيار الإسلامي هو الذي يفوز بانتخابات مجالس الطلبة دون تدخل من أي جهة وكانت الجامعة تضمن للطلبة حرية الفكر والتوجه وإعطائهم كامل الحرية في تنفيذ نشاطاتهم طالما أن الطلبة هم من اختارهم عبر صناديق الاقتراع ليكونوا ممثليهم.
11- كيف تُتَهم التطبيقية اليوم بفصل طلابها بناء على فكرهم وانتماءهم الحزبي والجامعة كانت تضم لعشرات السنوات القامة العلمية الدكتور تيسير الفتياني رحمه الله تعالى في كلية الشريعة ولا يخفى على أحد أنه كان قياديًا بارزًا في حزب جبهة العمل الإسلامي وعضوًا بارزًا في مجلس النواب عن الحزب وبقي على رأس عمله في جامعته التي أحبها وأحبته ولم يغيبه عنها سوى الموت؟
ولسد الذرائع على المغرضين الذين يحاولون الإساءة للجامعة من هذا الباب نذكر أيضًا أن الدكتور أحمد الرقب القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي وعضو مجلس النواب عن الحزب في دورته السابقة هو أحد أعضاء الكادر التدريسي في الجامعة منذ أكثر من 25 عامًا ولغاية اليوم هو وكثير من الدكاترة الذين لهم انتماءات حزبية أخرى نحترمها فالدستور والقانون كفل لهم حرية آرائهم وتوجهاتهم.
وإن الجامعة على الدوام تدعم التوجهات الملكية في حرية الانتماء الفكري والحزبي ولا تحاسب أي من طلبتها أو كوادرها على الحق الذي كفله لهم القانون والدستور.
توضح الجامعة أن ما تم تداوله عبر الإعلام أن العلوم التطبيقية تفصل طالبين من أبنائها بسبب منشور تضامني مع غزة ومقاومتها هو محض افتراء وسخرية فكيف لجامعة بوصلتها القدس وفلسطين أن تقوم بهذا الفعل ونقول هنا “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”.
ولو كان الأمر كما ادعى البعض أنه بسبب منشور يدعم غزة ومقاومتها لكان عدد المفصولين أكبر فالكثير من الطلبة تداول المنشور الذي قالوا أنهم فُصلوا بسببه ولم يتم محاسبة أحد بسبب ذلك، واليوم هنالك الكثير من كوادر التطبيقية من الأكاديميين والموظفين الإداريين والطلاب ينشرون بشكل يومي عشرات المنشورات دعمًا لغزة ومقاومتها والجامعة لم تتحدث مع أي شخص منهم فليست التطبيقية التي تحاسب من يقف مع الحق في وجه الباطل.
إن الطالب الذي تم فصله بشكل نهائي هو طالب في بداية السنة الثانية وليس كما تم ذكره أنه في سنته الأخيرة، وقد تم استدعاءه على مدار العام أكثر من مرة وإخباره أنه إذا أراد القيام بأي نشاط أو التحدث باسم الطلاب فعليه أن يراجع عمادة شؤون الطلبة للحصول على موافقة على النشاط مثل أي طالب يريد القيام بأي نشاط إلا أنه كان دومًا لا يعير اهتمامًا للامتثال لقانون الجامعة ويدير مجموعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث باسم الجامعة وطلبتها ويقوم بنشاطات من غير الحصول على موافقات لتنظيمها ويسمح لأشخاص من خارج الجامعة أن تنشر على هذه المجموعة التي تستخدم اسم الجامعة وذلك باعترافه هو شخصيًا، وتوصلت عمادة شؤون الطلبة أن هذا الطالب لا يريد الامتثال لقوانين الجامعة التي تنظم نشاطات الطلاب فالجامعة مسؤولة عن كل ما يحدث بداخلها ويجب أن تكون على اطلاع على أي نشاط للطلبة وهذا لا يختلف عليه أحد فلو سمحت الجامعة لأي شخص يريد أن يقوم بنشاط على هواه ودون حسيب أو رقيب لعمت الفوضى وسادت لذلك قررت الجامعة فصله ويجب التوضيح أن الجامعة لم تنهج معه نهج الانتقام إنما نهج تقويم السلوك فكان القرار فصله بداية من الفصل الدراسي القادم لكي لا يخسر أي ساعة دراسية ويقوم بالتحويل إلى أي جامعة يريدها ويختارها بعد انتهاء هذا الفصل الدراسي.
أما الطالب الآخر في السنة الثالثة فهو شريكه في تلك المجموعة وعندما تم توجيه الأسئلة له لم يتعاون مع اللجنة وقام بتوجيه الاساءة للدكاترة الذين يعتبرون بمقام والده وكان واضحًا عليه الانفعال وأنه لا يريد التعامل مع اللجنة وبعد توجيه الإساءة لأساتذته تم توجيه الفصل له بشكل مخفف لمدة فصلين لكي لا تكون الجامعة سببًا في تدمير مستقبله بما أنه لم يتبقى له مدة طويلة لإنهاء مرحلة البكالوريوس لكن لا يمكن للجامعة أن تسمح لطالب بالاساءة لأساتذته ومعلميه فأي دين وأي تربية تقبل هذا التصرف؟
لا يزاود علينا أحد في حبنا لغزة وفلسطين ودعمنا لأهلنا هناك بكل ما نستطيع، وتستهجن الجامعة الحملة الإعلامية الممنهجة والمغرضة التي تم شنها عبر الإعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي والادعاء أنه تم التواصل مع الجامعة لسماع رأيها ونقول إن أبوابنا دائمًا ما كانت مفتوحة على الجميع وطرق التواصل معنا متاحة عوضًا عن نشر الفتن والأخبار المضللة، وتتمسك الجامعة بحقها القانوني بمحاسبة كل شخص قام بتوجيه الإساءة لها دون وجه حق.
التحية من التطبيقية كل التحية لغزة وأهلها ومقاوميها الأبطال الأشاوس الذين رفعوا رأسنا عاليًا ولفلسطين كل فلسطين ونسأل الله لأهلنا فرجًا عاجلًا ونصرًا مؤزرًا يشفِ به صدورنا والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
جامعة العلوم التطبيقية الخاصة