وطنا اليوم:بفوز النائب حنفي علي جبالي برئاسة مجلس النواب المصري، بأغلبية كبيرة، انتهت حقبة رئيس المجلس السابق، علي عبد العال، المثيرة للجدل.
وفاز المستشار حنفي جبالي، وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق برئاسة المجلس، بعد حصوله على 508 أصوات من مجموع 587 صوتا.
ورغم سجله الحافل بالمواقف المؤيدة للنظام، إلا أن حزب الأغلبية “مستقبل وطن”، المحسوب على أجهزة الدولة، قرر عدم ترشيح عبد العال مرة أخرى، والإطاحة به، ما دفعه لترك الجلسة بعد أداء اليمين.
من هو حنفي جبالي؟
صاحب الحكم النهائي للمحكمة الدستورية بشأن عدم الاعتداد بجميع الأحكام الصادرة عن مجلس الدولة، ببطلان اتفاقية تنازل مصر عن جزيرتي “تيران وصنافير” لصالح السعودية.
في تموز/ يوليو 2019، وعقب تقاعده، قام السيسي بتقليده وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.
وكان برلمان “عبد العال” أقر 877 مشروع قانون طوال مدة انعقاده، التي بدأت في 9 كانون الثاني/ يناير 2016 حتى انتهائه.
وبذلك ينضم جبالي إلى زميله، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، الذي يرأس حاليا مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان).
وترأس عبد الرازق، حزب “مستقبل وطن”، في آذار/ مارس الماضي، بعد الإطاحة برئيسه السابق أشرف رشاد الشريف وتعيينه في منصب الأمين العام للحزب.
وفور انتخابه رئيسا للبرلمان، تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع الخبر، واعتبروا المنصب الجديد للقاضي مكافأة له على دوره “التاريخي” في التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين لصالح السعودية.
واعتبر الإعلامي المصري المعارض، حمزة زوبع، أن “تعيين حنفي (الأبهة) جبالي الذي ألغى الحكم الصادر بمصرية تيران وصنافير رئيسا لبرلمان “العار” شيء طبيعي ولا يشكل مفاجأة”، مستدركا: “لكن السؤال هو هل الجنرال غضب على عبد العال، ولا ناوي يبيع حاجة أكبر من الجزيرتين”، بحسب تعبيره.