تقرير: الاحتلال يمضي بتهجير الغزيّين وتحويلهم لنازحين

5 ديسمبر 2023
Palestinians fleeing Gaza City and other parts of northern Gaza, carry some belongings as they walk along a road leading to the southern areas of the enclave on November 18, 2023, amid ongoing battles between Israel and the Palestinian Hamas movement. (Photo by MOHAMMED ABED / AFP)

وطنا اليوم:دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان أحياء عدة في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إلى التوجه إلى مناطق أخرى بأقصى جنوبي القطاع، قرب مدينة رفح الحدودية مع مصر، وذلك في ظل مخاوف وتحذيرات قائمة من محاولة تهجير الفلسطينيين في القطاع نحو مصر.
ووسط تحذيرات دولية، يمضي الاحتلال بإجبار سكان غزة الذين أصبح 80% منهم نازحين بهدف تهجيرهم خارج القطاع، وبينما تتزاحم جرائم الحرب الشعواء على القطاع تتراكم المصطلحات التي يهدف الاحتلال لتحقيقها.
لن يشهد التاريخ الحديث على جرائم حرب أكثر بشاعة من الجرائم التي اجتمعت في غزة، إذ لم تنته تغربة الفلسطينيين بعد، من التهجير إلى النزوح واللجوء؛ ثمة فروقات تطرح الكثير من الأسئلة بشأن المصير الذي ينتظر الغزيين.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، حذر من أن القتال في جنوبي قطاع غزة “سيوفر احتمالية كبيرة بأنهم (سكان غزة) ربما يرغبون في الفرار إلى أقصى الجنوب وتخطي الحدود”.
وتعليقًا على مثل هذا السيناريو، كتب الأمين العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، محمد البرادعي، عبر إكس: “أرجو أن نكون مدركين للمخطط الإسرائيلي الغادر للتهجير القسري لأهالي غزة المخالف لكل القوانين والقيم، وأن نفعل ما بوسعنا لوقفه.. وأعتقد أن لدينا ما يمكن أن نفعله”.
المحلل الفلسطيني، أشرف العكة، أكد ، أن دعوة إسرائيل للسكان بالتوجه نحو رفح “يعني مضيه قدما في عملية تهجير باتجاه رفح ولاحقا سيناء، وتتم العملية تحت وطأة الجوع والحصار والأمراض والقصف”.
أمام هذه السيناريوهات لا تكاد أدوات الدبلوماسية الأردنية والمصرية تهدأ من دون التحذير والتهديد أحيانا من خطر التهجير. بالنسبة للغزيين لا تعدو مصطلحات التهجير والنزوح واللجوء كونها حروفا تتآمر على مستقبلهم، في قطاع يسبح في محيط لا شواطئ آمنة له