بقلم: د. ذوقان عبيدات
يتحدث “عقلاء” عن الخراب الذي ألحقته حماس بقضية فلسطين، وأنها أبعدتنا سنوات عنها؛ لن أناقش العقلانيين الذين أفسدت حماس مشروعاتهم في تحرير فلسطين، فهذا نقاش عبثي؛ هم الحكماء بأثر رجعي، سأتركهم يحاولون طمس النصر وإنكاره، والترويج وربما التلذّذ بهزيمة حماس، فقد باتوا مكشوفين للناس جميعا!!
(1)
7 أكتوبر كما نتذكر نصر معارك ذي قار، واليرموك، والقادسية، وحطين بعد مئات السنين، سيتذكر أحفادنا 7 أكتوبر بالاعتزاز نفسه. سيتذكرون قادة 7 أكتوبر، كما نتذكر:
هانىء بن مسعود الشيباني،
وسعد بن أبي وقاص، وخالد بن الوليد، وصلاح الدين الأيوبي، وطارق بن زياد، و موسى بن نصير!!
فالمعارك الكبرى تظهر نتائجها لاحقًا مهما كان حجم الدمار الحالي!
7 أكتوبر نصر تمّ واقعا لا خيالا، ولن يستطيع منافق، أو عقلاني انتهازي، أو عدو حاقد محوه من التاريخ او من ذاكرة العصر!!
ما يجري من جرائم حالية، ليس له علاقة بالسابع من أكتوبر بمقدار علاقته بمخططات إسرائيل، وضميرها اللاأخلاقي المصان غربيّا، وربما بأضواء خضراء صديقة تدّعي العروبة!!
السابع من أكتوبر حرب كاملة
كادت تزيل إسرائيل، وليس محو هيبتها فقط! هذه الحرب زرعت
أملًا بالتحرير ولو في 7 أكتوبر 2 وثلاثة… وعشرة.
(2 )
كلهم سيّئون عدا واحد فقط!!
في تسعينيات القرن الماضي كتب جهاد الخازن”الصحفي في جريدة الحياة” مقالة قال فيها:
جميع الحكام العرب “جبناء” عدا واحد!! قيل له: لماذا هذا الاستثناء؟
قال: حين أقابل كل رئيس على انفراد سأقول له: أنت ذلك الواحد المخلص البطل الجريء!!!
وهكذا أحفظ خط الرجعة، وأكسب مال الجميع!!
هذا الوضع يذكرني بما يجري حاليّا، فالإعلاميون المحترمون، والكتاب، والانتهازيون يقولون حاليًا: لقد تخلى الجميع عن غزة عدا نحن!
فمن يسمع الإعلام المصري يتيقن مواقف بطولية، وخوارق لمسؤوليها! وأن قائدها حمى سيناء ” المستهدفة ” من مؤامرات إسرائيل!
ومن يتابع الإعلام الفلسطيني ، يرى أن “عباس”، بطل مغوار، حمى الضفة الغربية” المستهدفة” من مؤامرات.
وكذلك لبنان”مستهدف” وأن حزب الله حماه من المؤامرة.
وهكذا؛ فكل فتاة بأبيها معجبة، سواءٌ أكان ذلك حقيقة أم تضليلًا!
طبعًا جنابك عندي سؤال:
إذا كان الجميع أبطالًا حموا بلدانهم من الاستهداف، فلماذا تردّت الأمور وهانت فلسطين؟
هل حماية البلدان من الاستهداف
هو في البعد عن فلسطين؟
هل تذكرتم ماذا فعلت مصر
في كامب ديفيد لحمايتها من الاستهداف؟
وهل يصدق من يقول الكل تخلّى عدا واحد!
ملاحظة: يطالب النواب بوضع القضية الفلسطينية في مناهجنا!
هل يعتقدون أن أسود المناهج قادرون على ذلك؟ وماذا يستطيعون القول غير ما يسمعه الطلبة من إعلامهم!
جنابك! فهمت عليّ؟