بقلم محمد الحموري ابو كريم
وكأني في غزة تقول: كم هو مؤلم حين تُحارب الأعداء نيابةً عن الأمة فتحاربك الأمة نيابةً عن الأعداء”
في أحضان غزة، تُرقد مأساة يحكيها صمود الحجارة ورقة الزهور، تحمل أحضانها قصة الصمود والتحدي في وجه الحرب والظلم.
إنها قصة يرويها كل حجر وكل شجرة في هذه الأرض الباسلة.
إن مرارة الحروب التي يشنها الأعداء بلا رحمة تجعل الأرض تتكلم، وفي صمتها تنطلق عبارات مؤلمة كما لو أن كل حجرة في الطريق تحمل قصة شدة وعزة.
في هذا السياق، تظهر غزة وكأنها تنطق بصوت مؤلم يصل إلى قلوب الناس:
“أتعبنا القتال نيابة عن الأمة، فكيف وجدتم أنفسكم تُحاربوننا نيابةً عن الأعداء؟
هل نحن ليس لدينا الحق في الحماية والعيش بسلام؟”
تتساءل غزة، تلك الأرض الطيبة التي اعتادت على استقبال الضيوف بقلب مفتوح وابتسامة دافئة، عن السبب وراء تلك الألم والمعاناة.
في زمن الحرب، تقف غزة وكأنها تتحدث بوجه العالم:
“هل نحن مجرمون بسبب إصرارنا على الحياة والكرامة؟ أم هل يجدر بنا أن نتحمل عذاب الحرب والحصار كما لو كنا مذنبين؟”
كل صوت يخرج من أرض غزة يحمل وجع الأمة كلها. يُعيد إلى الواجهة مأساة الاستمرار في مواجهة الظلم، فتظل الأمة تبكي على جراحها وتحمل وطأة الصمود.
وكأنها تناجي العالم قائلة: “أليس من الحكمة أن تكون الأمة حاملة لشعلة السلام بدلاً من كونها مصدرًا للحروب؟
أليس من العدل أن تتحد الأمم لوقف هذه المأساة ومنح هذه الأرض حقها في الحياة الكريمة؟
في كل حرف يُكتب وفي كل كلمة يُنطق، تتحدث غزة وكأنها تترجم معاناة الأمة بأكملها.
فلنكن صوتًا يعبّر عن العدالة والسلام، ولنقف بجانب هذه الأرض الباسلة في مطلبها الحقيقي: حقها في العيش والأمان والكرامة.
#غزة_تنتصر #نحن_الامة #نحن_المنتصرين