العميد الركن المتقاعد
صالح الشرّاب العبادي
تعتمد القوات الاسرائيلية في العمل الليبي على اكبر قدر ممكن من الحذر الشديد ..فهي تستخدم الأشعة تحت الحمراء في تنقل الارتال مع بعضها البعض وفي الرؤية على مجال ٣٦٠ درجة بواسطة العواكس المثبتة على فوهة دائر ما يدور على فوهة برج دبابة ميركافا وكذلك المثبتة على مقدمة غرفة السائق .. اما المدفعي والذي يقوم بالرماية الليلية فهو يستخدم اشعة الليزر في ايجاد المديات المؤثرة حسب نوع القذائف المستخدمة حسب نوع الهدف المراد رميه ..
حيث ان معظم القذائف المستخدمة هي قدائق الهيت الحارق الصاهر للمواد والحديد
وكذاك استخدام قدائف الخارق الجيد المحسن والذي يخترق الحديد لعمل عدة ارتدادات داخل الكتل الحديدية ..
تستعمل القوات الاسرائيلية وبشكل كبير جدا وباعداد متتالية من قنابل الانارة ذات الاستمرارية الطويلة …والتي تنير مناطق المعركة الامامية وهذا كله من اجل عدم الوقوع في مفاجآت اسلحة المقاومة الفلسطينية ومن اجل كشف معظم المناطق وفوهات الاتفاق …
بعد ان تقوم القوات الاسرائيلية برمي طلقات الانارة .. تراقب بشكل مكثف وكبير وعمل مراقبة جوية وارضية لمعظم ارث المعركة ..ومن ثم خلال ذلك توجه معظم فوهات اسلحتها على اي اهداف متحركة او يعتقد انه يوجد من خلالها اي حركة او توقع ان يتم أستخدامها ..
بعد ذلك من الممكن بعد كشف الطرق ومناطق اتقرب ان تتحرك ارتال الدبابات ..
وكذلك فان طلقات الانارة لها هدف توجيه نيران المدفعية…لرماية مناطق امام القوات المتحركة ..
ان الخوف المسيطر على الجنود الاسرائيلين ولعدم معرفتهم الاكيدة لمواقع قوات المقاومة فانهم يقوموا بتمشيط المناطق الامامية ..بالاضاءة القوية .
ومن ثم القصف الذي يلي عمليات الانارة ..
تقترب الان القوات الاسرائيلية من معركة خاصة الا وهي القتال في المناطق المبنية والقتال في الطرق والممرات الخلفية ..وهنا على القوات المهاجمة ان لا تبقى متحصنة داخل الابراج .. حيث ان الدبابات داخل المناطق المبنية تصبح مدياتها قصيرة وليست ذات جدوى … فهنا يكون مدى الرؤية محدود لدى مدفعي الدبابات .. وهذا سيجبر القوات الاسرائيلية الى الترجل او التقدم بنظام ( رجل وجنزير ) .. وسيكون التقدم المشاة جنباً الى جنب مع الدبابات والتي تعطي قوة عسكرية للجنود وتقليل من خوفهم من مفاجآت اسلحة المقاومة والتي ستكون كما اتوقع معركة حامية الوطيس وسيتكبد بها قوات العدو الاسرائيلي خسائر كبيرة ..
من هنا فان قوات المقاومة الفلسطينية في غزة ستكون لها التفوق .. ان مدينة غزة وهي مدينة كبيرة ذات بنايات عالية .. لذلك معركة مدينة غزة الان هي التي ستكون مفصل المعركة …. ومن الطبيعي جداً ان المقاومة هي لها التفوق لانها تقاتل في مناطقها وتعرف كل المداخل والمخارج والطرق والمسارب .. بعكس القوات الاسرائيلية المهاجمة التي تجهل ما سيكون امامها …
اذا المعارك الان هي معارك من نوع خاص .. وهي معارك مناطق مبنية ومعارك على مديات الاسلحة القريبة ..ومعارك القناصين …وكذلك المعركة الدفاعية الكبرى هي معركة الاتفاق..