الهندي: المشاريع الريادية والاستثمار خففا وطأة البطالة في الأردن
الساكت: لا بد أن نركز على تقديم خبراتنا وجهودنا للوصول إلى تكامل عربي اقتصادي
انطلقت، أول أمس الاثنين، في القاهرة، بجمهورية مصر العربية فعاليات مؤتمر ومعرض “الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي” في دورته السادسة والعشرين تحت شعار “الشباب محور التنمية… الفرص والتحديات”، الذي نظمه اتحاد المستثمرات العرب، تحت رعاية جامعة الدول العربية.
وقال مندوب دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، المهندس عبدالحكيم الهندي “من عمان العروبة، من أردن الهاشميين جئتكم محملا بالهم العربي، وبالوجع، فعلى مقربة عشرات الكيلو مترات أسمع أنين طفل جائع في مخيم الشاطئ، واسمع من هنا أيضا أوجاع شيخ كبير عزّ عليه الدواء في خان يونس”.
وأضاف: أحمل على كتفي خمسة وسبعين عاما من المآسي التي تتجدد كل عام، في ظل وضع عربي ممزق ومتعب ومحبط، وإلى أرض النيل العظيم أحمل ما يحلم به الشباب العربي والإفريقي والمصري والأردني بغد مشرق، قوامه العدل والمساواة وتكافؤ الفرص.
وأشار في كلمته إلى أن الشباب محور التنمية… الفرص والتحديات، لكن السؤال الذي يسأله شبابنا هو: كيف للاستثمار أن يتطور ويتقدم تحت هذا التوتر السياسي الذي تعيشه أمتنا؟ وقال إن الفرص موجودة في كافة القطاعات. لكنها تحتاج إلى إزالة كافة التحديات الكبيرة التي تعترضها.
كما يتساءل الشباب العربي والأفريقي: كيف نرى مستقبل الاقتصاد العربي في ظل انعدام الاستقرار السياسي في منطقتنا العربية والأفريقية؟
وأضاف قائلا: “حتى أقف في منتصف المسافة بين التفاؤل والتشاؤم، فإنني أرى أن أيام شبابنا المقبلة نحو الاستثمار والاقتصاد النوعي قادمة رغم التحديات، وفي هذا الإطار أحدثكم اليوم عن تجربة الأردن في دعم ملكي من لدن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ومن ولي عهده الأمير حسين بن عبدالله، للشباب وتشجيعهم على المشاريع الريادية والاستثمار في مجال البرمجيات والصناعات التقنية الحديثة، ما نتج عنه تخفيف من وطأة البطالة في بلدنا، وأعاد ثقة الشباب بأنفسهم باعتبارهم قادة الاقتصاد الجديد”.
واختتم كلمته موضحا ضرورة تقديم لأبنائنا العمل والإنتاج وفق آليات الإدارة الحديثة التي تقوم على منطق السوق والاقتصاد الجديد. وأن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية هادفة ونوعية يستفيد منها الشباب، لتكون نبراسا وهاديا يطور العمل الاقتصادي الشبابي نحو مستقبل مشرق بعيدا عن الحروب والتحديات، متمنيا للمؤتمر كل فرص النجاح والتوفيق.
وقال عضو غرفة صناعة عمان، الكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت “إن الشباب العربي هم حاضر ومستقبل التنمية الاقتصادية والسياسية في العالم العربي.
وأضاف خلال كلمة في مؤتمر الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي بعنوان “الشباب نحو التنمية… تحديات وفرص” أنه إذا كان فعليًا الشباب يعتبرون محور التنمية فلا بد من تقديم أدوات التنمية.
وتساءل الساكت كيف من الممكن أن نقدم للشباب أدوات التنمية وتذليل التحديات من دون وجود مفهوم آمن من خوف؟ مشيرا إلى قول الله -سبحانه- وتعالى (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ، وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ.
وقال إن هناك آلاف الشباب العربي كأبناء فلسطين المحتلة يقبعون تحت الاحتلال، ويستشهدون في سبيل قضيتهم.
وأوضح الساكت أنه في الشكل العام، فإن الوظائف غير موجودة لتقديمها للشباب العربي؛ بسبب معدل البطالة في العالم العربي الذي وصل إلى أكثر من 15%، فيما هناك بعض الدول يتعدى مستوى البطالة فيها نسبة 22% و25%، “فكيف يكون الشباب محورًا للتنمية؟ ولا نستطيع أن نطعم كثيراً منهم من جوع؛ بسبب البطالة والفقر”.
ووجه الساكت نداءً في حضرة جامعة الدول العربية بأن ترتق توصيات الاجتماع لهذا الحدث من خلال تمكين الشباب اقتصاديًا وسياسيًا.
وشدد على أنه يجب ألا “ننسلخ عن ما يجري في أي بلد عربي، فلا بد أن نركز على تقديم خبراتنا وجهودنا للوصول إلى تكامل عربي اقتصادي لتمكين الشباب العربي، وأن يكون التعاون الاقتصادي العربي أكبر”، مبينا أنه “ما زال متواضعًا حتى نكون قوة اقتصادية لا ترتهن للغرب في الصناعة والاقتصاد”.
وختم الساكت كلمته قائلًا “رحم الله الشهداء، وكان الله بعون أهلنا في غزة وليخسأ الاحتلال العنصري الغاشم المغتصب للأرض عربية”.