إعلام عبري: مقربون من نتنياهو يطالبونه بتأجيل العدوان البري على غزة

24 أكتوبر 2023
إعلام عبري: مقربون من نتنياهو يطالبونه بتأجيل العدوان البري على غزة

وطنا اليوم –  كشفت /هآرتس/ العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن “مسؤولين كبار، يعتبرون من المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبدوا تحفظات بشأن الدخول البري إلى قطاع غزة في الوقت الحالي”.

ووفق الصحيفة، “أعرب المسؤولون عن قلقهم من تورط قوات الجيش الإسرائيلي في الميدان، وحذروا من الضغوط التي سيمارسها المجتمع الدولي لإنهاء العملية قبل أن تحقق إسرائيل إنجازات حقيقية”.

كما حذروا من “أضرار قاتلة لقدرة الردع الإسرائيلية إذا فشل الجيش في تحقيق النتائج المرجوة، مشيرة إلى أنه تم عرض هذه المخاوف أمام صناع القرار في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في “الكرياه” في تل أبيب”.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه  في الأيام الأخيرة، تم “نشر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تؤيد تأخير الدخول البري إلى غزة”.

وعلمت الصحيفة، أن ران بيرتس، ​​الذي كان يدير سابقاً نظام المعلومات في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، هو أحد المبادرين إليها، وجاء في الفيديو الذي تم توزيعه أن “الأخلاق ملزمة، حياة جنودنا تأتي أولاً. يجب أن يتم تدمير غزة السفلى قبل الدخول البري. يجب قصف الأنفاق من الجو.” وتم توزيع الفيديو عبر الإنترنت من قبل شخصيات مرتبطة بنتنياهو، مثل غادي تاوب وأرئيل سيغل وإيرز تدمر من القناة (14)العبرية”.

وتتساءل مصادر في النظام السياسي للاحتلال عما إذا كان توزيع هذه الرسائل يشير إلى أن نتنياهو يحاول تدريب الرأي العام على تأخير، أو حتى تجنب، عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة.

واشارت الصحيفة إلى ان “هناك غموض بشأن أسباب تأخير الدخول البري إلى القطاع، لافتة إلى أنه في العديد من المنشورات في وسائل الإعلام الأمريكية، من بينها نيويورك تايمز وCNN، يُزعم أن الولايات المتحدة نصحت إسرائيل بتأخير الدخول البري إلى قطاع غزة من أجل السماح بإتمام صفقة إنسانية لإطلاق سراح المزيد من الاسرى وإحضار مساعدات غذائية وأدوية لسكان غزة”.

وقالت الصحيفة إنهم في “تل ابيب”، لا يريدون أن يتم تصويرهم على أنهم يعرقلون التحركات العسكرية بسبب طلب أمريكي، لكن التقارير الواردة من مصادر مجهولة حول ضغوط من الولايات المتحدة تساعد في إخفاء حقيقة أنه حتى في إسرائيل ليس الجميع مقتنعين بأن الدخول البري الفوري إلى قطاع غزة سيكون الخطوة الصحيحة، كما أن جاهزية القوى الأمنية، تؤثر على اتخاذ القرار في هذا الشأن، إضافة للمخاطر التي قد تندلع في الشمال، بل وربما في المنطقة بأكملها.

ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت 5087 شهيدا فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إضافة إلى عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.