وطنا اليوم:نظمت جمعية المستثمرين الأردنيين، الاثنين، وقفة تضامنية داخل مدينة الملك عبد الله الصناعية في سحاب بالعاصمة عمان، نصرة لقطاع غزة بعد عدوان الاحتلال على القطاع، تحت عنوان “غزة في عين الإعصار مرة أخرى”.
وقرأ المشاركون الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، كما أصدروا بيانا تاليا نصه:
“لا نلبث أن نخرج من عدوان على غزة حتى يبدأ عدوان آخر. هذا القطاع الصغير في مساحته الجغرافية، و الذي هو عسكريا مكشوف برا وبحرا وجوا.. إلا أنه يبقى كبيرا في فعله وعظيما في قدره. وهنا نتذكر كلام رابين المجرم حين قال: أتمنى أن أستفيق صباحا وقد وجدت غزة قد غرقت في البحر بأهلها!.
غزة الصامدة الشامخة تتعرض هذه المرة إلى عدوان همجي وبربري ممنهج له عدة أهداف؛ أولا، الانتقام من هجوم المقاومة الكاسح في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ثانيا، إعادة الاعتبار إلى صورة تل أبيب المرعبة والمبادرة في الحروب الاستباقية الخاطفة التي تشنها بلا هوادة.
ثالثا، استهداف البيئة الحاضنة بقصد إحداث شرخ بينها وبين المقاومة.
رابعا، تفريغ سكان القطاع قسرا تحت القصف إلى سيناء.
معجزة صمود الأهالي في قطاع غزة تحت القصف الشديد الذي يدمر بيوتهم فوق رؤوسهم؛ لكنهم لا يجزعون و لا يفرون نحو الحدود، انهم يغيظون تل أبيب وأمريكا وعموم الغرب بهذا الإصرار المميت على الوقوف مع المقاومة، ولذلك هم لا يثيرون إعجابنا فحسب، بل هم مقدسون لدينا.
أردننا ملكا وحكومة وشعبا لا يتخلى عن غزة هاشم، ويقدم الغالي والنفيس نصرة إلى أهلنا في غزة العزة، ونحن الصناعيين في الأردن عموما وسحاب والموقر والقسطل خصوصا، جزءا لا يتجزأ من الأردن الملتزم بنصرة غزة معنويا وماديا.. والله نفديها بدمائنا وأولادنا، وما وقفتنا هذه إلا فاتحة وتعبيرا عن حبنا لغزة.
المجد والخلود للشهداء، والرحمة عليهم وعلى الأحياء الجرحى والثكالى والأيتام والأرامل!
دمتم ودامت فلسطين حرة أبية وعاش الأردن برجاله وقيادته