“الطفل المرتجف” الذي أبكى العالم.. هذه قصته كما ترويها اسرته

20 أكتوبر 2023
“الطفل المرتجف” الذي أبكى العالم.. هذه قصته كما ترويها اسرته

 

وطنا اليوم –  ظهر مرتجفًا خائفًا، مفزوعا من هول ما رأه، وسيطر الذهول على ملامحه السمراء التي باتت محفورة في أذهان الوطن العربي أجمع، حيث ظلت عينا الطفل محمد محلقتان في اللاشيء، في مقطع فيديو لم يتجاوز بضعه دقائق، تدمع له العين وتدمى له القلوب، «الوطن» تواصلت مع أسرته لمعرفة حالة الصغير الآن وأين يعيش؟.

بصوت مليء بالآسى، وحزن يعتصر قلب الأب صاحب الـ31 عامًا على نجله، الذي خرج بأعجوبه من تحت الركام، وظل ما يقرب من ساعتين خائفا مرتجفًا لم ينطق كلمه واحده، عقد لسانه كالدموع التي تجمدت بمقلتيه، بمجرد احتضان المسعف له في مشهد إنساني هز قلوب الوطن العربي أجمع، ليروي والده وائل سعد أبو لولي لـ«الوطن» الحالة الصحية لنجله محمد صاحب الـ3 أعوام: «الحمد لله لكنه بيمر بحالة نفسية صعبة، يصيح فزعًا من رؤية الكوابيس ليلًا، لا يزال يرتعش خوفًا من القصف مجددًا، حاليًا بنتواجد في أحد المدارس للاحتماء به جراء هجمات القصف، معي 4 أبناء بنتين ومحمد وشقيق تؤام له».

حاليا في المدرسة لا أكل ولا شرب نعيش حالة صعبة، لم تصل المساعدات حتى الآن، نأكل أي شيء، أي حد يتطوع ويطبخ أي طعام بناكل، المدرسة مش آمنة لكن وين بدنا نروح في النهاية» وفقًا لما رواه والده. أما عن اليوم المشؤوم: «فور تعرض منزله للقصف، كانت ملامح محمد شاحبة جدًا، ولونه أسود للغاية، القصف كان علينا كلنا والود كان في حضني، وطلعنا من تحت الركان بمعجزة آلهية، منظر البيت كان فظعيًا نجونا منه بأعجوبة، أخوه لم يصاب لأنه غير موجود معنا، كان في هذه اللحظة مع عمه، أم عن حالته والدته فهي تمر بأزمة نفسية صعبة لم تتحمل ماحدث».

خرج الطفل بنفس ملامحه المحفورة في الأذهان، ليطمأن الوطن العربي أجمع على حالته الصحية، بعد ما أصبح الطفل  ذو الوجه الأسمر أيقونة للصمود.

وظهر محمد ببسمة تعلو شفاه، ليبث رسالة أمل إلى الجميع حول حالته الصحية «أنا بخير شكر ليكم ولمحبتكم وسؤالكم».