وطنا اليوم:أعلن خبير الآثار الفلسطيني فضل العطل، اكتشاف أربعة قبور تعود إلى العهد الروماني قبل ألفي عام، مما يرفع إجمالي عدد القبور المكتشفة حتى الآن في المقبرة الرومانية الواقعة في شمال قطاع غزة إلى 134 قبرًا.
وأفاد الخبير العطل، أن اكتشاف هذه القبور الأربعة يكمل العدد الإجمالي للقبور في هذه المقبرة التي تم اكتشافها العام الماضي، حيث يعود تاريخها إلى الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني بعد الميلاد.
وأضاف العطل أنه يتم دراسة وترميم وصيانة المقبرة، قبل فتحها أمام الزوار والباحثين، مؤكدا اكتشاف تابوتين مصنوعين من الرصاص، حيث تم نقش قطوف العنب على أحدهما ونقش لدلافين تسبح في المياه على الآخر.
كما شيّدت القبور بالحجارة وبأشكال مختلفة كشفت عن أسرار الأنثروبولوجيا والمعتقدات الرومانية في طريقة الدفن والعلاقات التجارية التي امتازت بها فلسطين مع شمال أفريقيا في العصر الروماني.
وتعد غزة من مدن العالم القديمة، حيث خضعت لحكم الفراعنة، والإغريق، والرومان، والبيزنطيين، ثم العهد الإسلامي.
ويوضح هذا الاكتشاف يجذر الوجود الفلسطيني على هذه الأرض في مقابل الرواية الكاذبة بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وكذلك يغير وبقية الاكتشافات في فلسطين هذه الفكرة السائدة لدى الأوروبيين أكبر داعمي المشروع الصهيوني في فلسطين، وأن الفلسطيني متجذّر في هذه الأرض منذ آلاف السنين
عمليات الحفر
ويواصل عدد من الفنيين ضمن فريق التنقيب وحماية الآثار الفلسطيني بقيادة العطل أعمال الترميم والدراسة داخل المقبرة، باستخدام أدوات بدائية خلال عمليات الحفر تحت الأرض وفي عمليات التنظيف والترميم والصيانة.
وأشار العطل إلى أن بعض القبور تميزت بتصميم هرمي، وتم العثور على أجزاء من أواني فخارية وقطع معدنية كانت تستخدم في الطقوس الجنائزية.
وشدد العطل على ضرورة البحث عن اكتشافات أخرى، حيث تعد غزة مدينة ذات تاريخ غني وتضم آثارًا تعود لعدة عصور وحضارات مختلفة، وعبر عن أسفه لعجز التمويل المالي عن مواصلة أعمال التنقيب في المواقع الأثرية الأخرى.
تم تمويل عمليات التنقيب والترميم بدعم مالي من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني. وأكد جمال أبو ريدة، المدير العام لوزارة الآثار في قطاع غزة، في بيان رسمي، أهمية اهتمام الوزارة بالمواقع الأثرية والحفاظ عليها بعناية