وطنا اليوم:أعلنت السلطات الصحية اللبنانية، اليوم الخميس، تسجيل 4774 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهي حصيلة قياسية للإصابات اليومية بالفيروس.
كما رصدت الوزارة 16 وفاة جديدة بالفيروس في اليوم الماضي، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 204699، والوفيات إلى 1553.
وكان لبنان سجل أمس الأربعاء حصيلة قياسية بإصابات فيروس كورونا المستجد لليوم الثاني على التوالي، بواقع 4166 إصابة.
وعجزت مستشفيات بيروت وجبل لبنان عن استقبال مزيد من المرضى، وامتلأت أسرة العناية الفائقة بمصابي كورونا.
ويشهد لبنان لاحقا الأربعاء إغلاقا تاما للمرة الثالثة، سيستمر لثلاثة أسابيع، في محاولة لتقليل أعداد الإصابات وإعطاء المستشفيات فرصة لزيادة أعداد الأسرة.
وقال رئيس قسم العناية الفائقة والأمراض الرئوية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، محمود حسون إن “الوضع كارثي والأسرة ممتلئة والطاقم الطبي يعاني من الإجهاد”. وسأل: “أين سنذهب بالمرضى في حال امتلأت كل الأسرة ولم نعد قادرين على معالجة أي مريض جديد؟”.
ويبدأ لبنان فجر الخميس إقفالا تاما حتى الأول من فبراير المقبل، تقفل فيه معظم المؤسسات الخاصة والعامة والمدارس والجامعات، مع بعض الاستثناءات لبعض القطاعات.
وتعرض قرار الإقفال إلى انتقادات شديدة من أطباء ومسؤولين، واعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي أن الاستثناءات المعطاة لبعض القطاعات لن توقف الارتفاع الكارثي بأعداد الإصابات وهذا أمر غير مقبول”.
وأضاف أن “السير بسياسة مناعة القطيع في لبنان عمل غير أخلاقي وسيؤدي إلى خسارات كبيرة بالأرواح”.
صورة مثيرة للجدل
وفي غضون ذلك، انتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر وزيري الصحة والاقتصاد وعدد من المسؤولين، يتناولون الغداء على مائدة واحدة من دون احترام إجراءات التباعد، ولا اتخاذ تدابير احترازية.
وتعرض وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال للانتقادات الشديدة بعد انتشار هذه الصورة، علما أنه ألقى باللوم على المواطنين المصابين بالفيروس بالقول إن “من قضى بانفجار بيروت كان بفعل القضاء والقدر أما المواطنين فيصابون بالفيروس بملء إرادتهم”.
وتحدثت معلومات عن خلافات وحسابات سياسية أدت في نهاية اجتماعات اللجنة الوزارية لمتابعة فيروس كورونا بإعلان إقفال مجتزأ وليس إقفالا كاملا.
أما المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس أبيض، فلفت إلى أنه “لأول مرة منذ بداية الوباء، بلغت نسبة النتائج الإيجابية من فحوصات الكورونا التي أجريت الثلاثاء في مختبرات مستشفى رفيق الحريري الجامعي أكثر من 30 بالمئة”.
وأضاف: “هذا أمر مقلق، وينذر بأرقام كورونا أسوأ في الأسابيع المقبلة”.
وارتفعت الإصابات بصفوف الطاقم الطبي، حيث أعلن الأربعاء عن وفاة ممرضين يعملان في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس بعد إصابتهما بالعدوى.
وارتفع عدد المصابين بالقطاع الطبي إلى أكثر من 2200 حالة في ظل نقص في صفوف العاملين بقطاع التمريض ومعالجة المرضى في كل المستشفيات.