وطنااليوم:أعلن اتحاد الناشرين الأردنيين بحضور وزيرة الثقافة هيفاء النجار في المركز الثقافي الملكي الخميس، عن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب 2023 الذي ينظمه اتحاد الناشرين تحت الرعاية الملكية السامية بالتعاون مع وزارة الثقافة، وأمانة عمان الكبرى في قاعة معرض عمان للسيارات – طريق المطار من 21-30 أيلول الحالي.
ويشارك في المعرض 400 دار نشر محلية وعربية ودولية من 22 دولة، بشكل مباشر، ومن خلال التوكيل وبمساحة تأجيرية غير مسبوقة في تاريخ المعرض وصلت إلى 9000 متر مربع، ويصاحب ذلك برنامج ثقافي منوع يشتمل على ندوات ثقافية، وأمسيات شعرية وقصصية، ونشاطات ترفيهية، وحفلات توقيع، وقراءات قصصية للأطفال واليافعين، إضافة إلى برنامج ثقافي خاص بضيف شرف المعرض لهذا العام دولة قطر الشقيقة.
ويحتفي المعرض في دورته (22) هذا العام الأكاديمية والمؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر، تقديرا لجهودها الأكاديمية في حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية، واسهاماتها في مجال تاريخ الأردن الحديث والمعاصر، وتأثيرها المعرفي والاكاديمي في الأردن والعالم العربي، وتحديدا في الدراسات التاريخية.
وقالت وزير الثقافة هيفاء النجار، إن إقامة معرض عمان الدولي للكتاب في دورته (22) وتواصله على مدار أكثر من عقدين، يؤكد المكانة التي يحوزها الأردن عربيا وعالميا، والثقة التي تحققت باعتباره مركزا مهما لصناعة الكتاب وتسويقه، مضيفة أن أهمية الكتاب تتأكد كرافد لعجلة الاقتصاد، وكجزء من الصناعات الثقافية الإبداعية التي تسهم في صوغ وعينا وسرديتنا الوطنية ودائرة معارفتنا المتنوعة بمصادر المعرفة.
وبينت أنه ولأهمية هذا المعرض كعنوان وطني، فهو يحظى بالرعاية الملكية السامية منذ 2016 وحتى الآن، وهو استمرار للمبادىء التي قامت عليها الدولة الأردنية منذ تأسيسها، والتي كانت معها الثقافة ركنا أساسيا من أركانها.
ورحبت النجار بدولة قطر ضيف شرف المعرض والوفد المشارك، بوصفها الدولة الشقيقة التي تربطنا معها علاقات ثقافية عميقة، وبالضيوف من الدول الشقيقة، بما حملوا من زاد معرفي في الآداب والعلوم والمعارف، كما باركت للمؤرخة والدكتورة هند أبو الشعر اختيارها (شخصية المعرض)، كمبدعة وناشطة في المشهد الثقافي بعمق رؤيتها وآرائها ودراساتها العميقة.
وأشارت النجار إلى أن هذا المعرض هو ترجمة وثمرة لمبدأ التشاركية بين عدد من المؤسسات والقطاع العام والخاص والمجتمع المدني، ويعكس بمحتواه وفعالياته، تميز الناشر الأردني على مستوى العالم العربي، بتنوع ما يوفره من مصادر معرفية تهم الأسرة والشباب والمرأة، والطفل الذي سيكون في قلب المعرض.
من جهته، قال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، ومدير المعرض جبر أبو فارس، إن عودة معرض عمان للكتاب هذا العام إلى قاعة معرض السيارات – طريق المطار، جاءت بعد نقاش داخل الهيئة العامة، ولجان المعرض المختلفة، وبعد استفتاء بين الناشرين، مضيفا أنه تم اعتماد المكان لأسباب من بينها: مساحة المعرض التي وصلت هذا العام إلى 9000 متر مربع لأول مرة في تاريخ المعرض، وشكل المعرض الهندسي بدون وجود أي عوائق، وتلبية لاقبال دور النشر على المشاركة في المعرض، حيث وصلنا هذه العام عدد كبير من طلبات المشاركة ما دفع اللجنة الفنية للاعتذار من الكثير من دور النشر، وتمت الموافقة فقط لـ 400 دار نشر.
وأشار إلى أن البرنامج الثقافي الذي أعدته اللجنة الثقافية التي تضم اتحاد الناشرين، وزارة الثقافة، وأمانة عمان الكبرى، ومؤسسة عبد الحميد شومان، يشتمل على أكثر من 65 فعالية ثقافية من بينها: ندوات ثقافية، وأمسيات شعرية وقصصية، ونشاطات ترفيهية، وحفلات توقيع، وقراءات قصصية للأطفال واليافعين، صباحية ومسائية على مدار أيام المعرض، وبمشاركة مبدعين من أردنيين وعرب.
وبين أبو فارس أن المعرض يحتفي بالأكاديمية والمؤرخة الدكتورة هند ابو الشعر التي تم اختيارها شخصية المعرض الثقافية لجهودها الأكاديمية، وبدولة قطر ضيف الشرف هذا العام من خلال برنامج ثقافي يعكس الوجه الحضاري للدولة الشقيقة، ورسالتها الثقافية، ويبين تطور صناعة النشر فيها بمشاركة عدد من الأدباء والمبدعين.
وكشف أن اتحاد الناشرين يعمل بشكل مؤسسي على مجموعة من المبادرات التي سترى النور قريبا من أجل احياء قطاع النشر بجهود ذاتية، ولمواكبة مساهمة الناشر الأردني في نشر ثقافته الأردنية، وحضوره اللافت والجاد في المعارض العربية، من خلال اطلاق جائزة “أفضل ناشر”، و”أفضل كتاب” من أجل الإرتقاء بصناعة النشر، وتعزيز دوره في تمثيل بلاده.
وقالت المؤرخة هند ابو الشعر، شخصية معرض عمان الثقافية أن لديها مشاريع فكرية سيتم إشهارها أثناء المعرض وبعده، إضافة إلى نشر سبعة كتب جديدة ضمن جدول زمني محدد، واستمرارها في تأليف أجزاء جديدة من الموسوعة التي نشرت منها اربع مجلدات قبل عامين، والتي تتناول “تاريخ الأردن في عهد الإمارة “احتفاء بمئوية الدولة الأردنية”.
وأضافت، أنها مستمرة بدورها المعروف ككاتبة، حيث جمعت مواد مشروعها القادم الكبير وهو دراسة “ريف الأردن في القرن التاسع عشر” فضلا عن قرب نشر مجموعة قصصية الجديدة، ورواية جديدة.
واستذكرت الدكتورة أبو الشعر علاقتها بمعرض عمان للكتاب منذ أول دورة أثناء عملها في جامعة آل البيت، وتكليفها باختيار كتب التاريخ والدراسات الاجتماعية منه للشراء لمكتبة الجامعة، ولاحقا كمشاركة في فعاليات المعرض، مضيفة أن موعد معرض عمان يمثل مناسبة لكل مواطن أردني ليحتفي بالكتاب والثقافة ويختار بنفسه ما يريده لعقله وروحه وقلبه ليكون رفيقه في بيته.
وقال مدير إدارة المكتبات العامة في أمانة عمّان الكبرى ثامر الشوبكي إن الأمانة حاضرة من خلال برامجها في معرض عمان الدولي للكتاب، مضيفا ان هناك فعاليات خاصة بالأطفال ستقوم بها الأمانة بالتنسيق مع اللجنة الثقافية للمعرض.
وأشار الى ان الأمانة – كبلدية- ايضا حاضرة من خلال الدعم اللوجستي الذي سيقدم طوال فترة المعرض.
يشار إلى أن لجان المعرض هذا العام حافظت بدورته 22 هذا العام – كما في الدورات السابقة- على شعار “القدس عاصمة فلسطين” ليكون حاضر في هذه الدورة، لما تمثله القدس في وجدان الأمة العربية، ووجدان الهاشميين خاصة، ولتأكيد عروبتها وهويتها التي تستقر في قلوب وعقول العرب المسلمين والمسيحيين، وأحرار العالم، وانسجاما مع موقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا