وطنا اليوم:أكد الشاعر حيدر محمود، أنه لم يتقاضى أجرًا على أي نص او منشور او شعر على الإطلاق، مشددًا على أن جميع من غنى له مجانا، “لست بياع للشعر”.
وقال الشاعر حيدر محمود، خلال استضافته في المنتدى العالمي للوسطية، اليوم الإثنين، “لا الرغيف نطلب ولا نصفه كذلك، لكننا نطلب زاوية من زوايا الأمان في أوطان لم تعد أوطانا”.
وأكمل: “لو أنني بعت بعضا من دواويني لكنت أصبحت من أهل الملايين (..)، لست بياعا ولا عرضت على الرفوف حروفي في الدكاكين ولم أقايض ولو يوما دمي بفمي ولا تنازلت عن شوكي ولا طيني”.
واسهب الشاعر حيدر محمود في حديثه عن مسألة بيع الشاعر لقصائده؛ إذ قال: اتحدى أن يكون شاعرا تقاضى مقابل شعره دينارا واحدا فالشاعر يستحي من ذلك.
وتحدث عن موقفه مع الفنانة الشهيرة ماجدة الرومي بأنها عثرت على احدى قصائده في صحيفة واتصلت للاستئذان بها، والتي تحمل العنوان: “تتوحد الدنيا وانتصرت ونقل نحن وتكثر الدول”.
وأشار إلى أن الرومي قامت بتكليف مدير أعمالها للتواصل معه؛ ليقوم الأخير بسؤال الشاعر محمود عن المبلغ المطلوب نظير القصيدة، ليجيبه بأنه ليس بياع للشعر، شاكرًا الفنانة ماجدة الرومي لاستخدام شعره في العديد من أغنياتها.
وتطرق إلى أن التاريخ ليس ما يكتبه او يفعله السياسيين بل ما يكتبه البسطاء العاديين، موضحًا أنه أحب القليل من السياسيين الا أنه لم يصادف شخص كوصفي التل.
وفي تعبيره عن تخيله عودة وصفي التل إلى الحياة، قال “عندما خيل لي عودته ويرى الوضع الحالي.. سيقول: كفى وأعيدوني الى كفني. فباطن الأرض للأحرار أكرم من كل الذي فوق الأرض من عفن”.
وعن القضية الفلسطينية، شدد على أن “الأردن يعد الوحيد الذي حمل السلم بالطول والعرض من أجل القضية الفلسطينية وهذه حقيقة ونحن كلنا مشاريع شهداء من أجل الأقصى وجميعنا عسكر.”
ولفت النظر الى الخطر الذي يهدد المسجد الأقصى حينما قال، “ربما مساءً او غدًا ولن يستشهد في سبيل الأقصى سوى نحن”، لكنه في ذات الإطار تحدث عن مؤامرات لتغيير اسم نهر الأردن ومحاولات يائسة من بعض العرب لكنه لم يتغير.
وذكر ملاحظاته في معركة الكرامة والتي كان شاهدا في ساحة معركتها، “في معركة الكرامة رأيت معركة بدر جديدة تجري على ارض الكرامة”.
وعن لقب ” شاعر الضفتين”، أجاب الشاعر حيدر محمود بأنه لقب اطلق عليه لكنه لا يحب الألقاب.
وختم: هناك العديد من القصائد لم تنشر ومنعت من النشر، لكنها ستنشر بعد رحيلي