وطنا اليوم – تحت عنوان “رحم الله الشهيد هزاع المجالي” كتب الدبلوماسي والمؤرخ الاردني ياسين رواشدة :
مناسبة اغتيال المجالي فرصه ليس فقط بالتذكير بانجازات هذه الشخصيه الوطنيه الكبيره بل التذكير ليعرف الناس اليد الاثمه التي امتدت على الاردن واغتالت رئيس حكومتها لان اللغط والغموض المقصود كان دائما يلف الهوية الحقيقيه للقتله.
وهنا كمؤرخ لابد أن اذكر انه قبل جريمه الاغتيال تلك بأسبوع اكتشفت أجهزة الأمن الاردنية مجموعة من المتسللين القادمين من سوريا( التي كانت حينها في اتحاد مع مصر فيما سمي- الجمهوريه العربيه المتحده) وقد ثبت من التحقيق ان المجموعه كانت تهدف للقيام باغتيالات شخصيات قياديه في البلاد وبأن الذين ارسلوها أجهزة مخابرات النظام السوري المصري او ما سمي حينها تحديد- المكتب الثاني السوري الذي تراسه رجل القمع المعروف عبدالحميد السراج والذي كان الحاكم بامره في سوريا وأصبح لاحقا احد نواب الرئيس عبدالناصر..
واعترفت المجموعه بعد تحقيق ااذيع حينها على الاذاعه الاردنيه مباشرة وشارك في التحقيق الرئيس هزاع نفسه..
وبعد اسبوع من ذلك حدث تفجير رئاسة الوزراء والذي كاد ان يصل للملك حسين نفسه لانه كان يفترض ان يزور رئاسة الوزراء بعد نصف ساعه.
وحصل فعلا الانفجار الثاني في هذا الوقت..
واضاف الرواشدة ، بعد الانفجار تمكنت سلطات الأمن الاردنيه من القبض على بعض الفاعلين ولكن تمكن البعض الاخر من الهرب الى سوريا.لكن التحقيق مع المقبوض عليهم والتحقيقات السابقه أعطت معلومات كافيه عن هويه الفاعلين والمخططين. وتم الاعلان عن اسمائهم . وقد اصدرت محكمة اردنية – محكمة امن الدوله – احكاما تراوحت بين الاعدام والسجن مددا مختلفه حضوريا وغيابيا على المتورطين .
وكان المدعي العام في المحكمه الرائد الحقوقي – حينها- محمد رسول الكيلاني …
لذلك لابد عند ذكر جريمة اغتيال الرئيس،هزاع المجالي الاشاره بان النظام السوري-المصري حينها هو المسؤل عن الجريمه وبأن الأدوات المنفذه هم بعض شباب مرتزقه او مهووسين من اردنيين وفلسطينيين وسوريين.