اجتماع وزيرة الخارجية الليبية نجاة المنقوش مع وزير الخارجية الاسرائيلي كان من المفترض ان يكون لقاءسريا .
و لكن، ليست هي المرة الاولى، كيف تتصرف أمريكا وإسرائيل وأدواتهم مع الاصدقاء والمبطعين.
و اذكر مرة وفدا اردنيا من شيوخ عشائر زار اسرائيل سرا .
و اثناء تواجد الشيوخ في اسرائيل ، و قبل ان يعودوا الى الاردن .. بث موقع اخباري اسرائيلي صورا للشيوخ يلتقون مسؤولين امنيين اسرائيلين .
الفارق بين الواقعتين الليبية و الاردنية .. ان حكومة طرابلس سارعت في اقالة وزيرة الخارجية والتي هربت على وجه السرعة الى تركيا ، و انتبهوا تركيا لا دولة اخرى .
و بينما شيوخ الاردن عادوا غانمين سالمين ، و لا اظن ان جهة ما رسمية او شعبية عاقبت او حاكمت معنويا الشيوخ او استجوبتهم ، و سألتهم على الاقل ،
لماذا زاروا اسرائيل ؟!
الاردنيون ضد التطبيع ، والتطبيع و المطبعون ممقوتون وطنيا .. تابعنا في حادثة تطبيع نادي الوحدات الاخيرة .. وكيف انفجر الاردنيون غضبا على تطبيع رياضي ، وان مر ايضا دون سؤال و لا جواب ..
واللافت ، و هو مشهد يستحق التقدير قوميا ، موقف الشعب الليبي الرافض للتطبيع ، و المظاهرات الشعبية العفوية المناهضة للتطبيع .
هل ليبيا اليوم اولوياتها الوطنية التطبيع مع اسرائيل لبيبا غارقة في حرب اهلية و مليشيات و حروب على النفط و الغاز ، و مهددة بالتقسيم ، و تحولت الى ساحة حرب اقليمية وكونية ؟!