وطنا اليوم: استقبلت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) بكل فخر وتقدير البيان الصحفي الصادر مؤخراً من الأردن، والذي تضمن تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه على الأهمية القصوى لمكافحة التدخين، لا سيما بين طلاب المدارس. ونود في هذا الصدد الإشادة بهذا الموقف من جلالة الملك والإعراب عن دعمنا الثابت لقيادته الحكيمة وتفانيه الثابت والتزامه بتحقيق الرفاه للشعب الأردني و المقيمين على ترابة.
لقد كان التدخين ولا يزال شاغلاً بالغ الأهمية للصحة العامة لما له من الآثار بعيدة المدى على الأفراد والمجتمعات على حد سواء. وهنا، تأتي الدعوة الحازمة التي أطلقها جلالة الملك لوضع استراتيجية شاملة لمكافحة التدخين، والتي يؤكدها حرص جلالته على حماية الشباب والتطبيق الصارم لقانون الصحة العامة، بمثابة شهادة لا لُبس فيها على التزام جلالته بصحة الأردنيين ورفاههم.
وفي سياق هذا الجهد الجدير بالثناء، نود أن نؤكد على مساعينا التعاونية في الحملة المستمرة ضد التدخين. فقد أخذنا على عاتقنا، من خلال التعاون الاستراتيجي مع الشركاء المحليين والعالميين، إعداد وبث رسائل إعلامية واضحة ومنسجمة مع ثقافتنا الوطنية لدعم هذا التوجه. وما هذه المبادرات إلا جزءً لا يتجزأ من حملة متحدون ضد التبغ، التي تمثل مسعى متعدد الأوجه يهدف إلى زيادة الوعي بمخاطر التدخين، والتشجيع على الإقلاع عنه، والدعوة إلى التطبيق الصارم لقانون الصحة العامة، الذي يحظر صراحة التدخين في الأماكن العامة.
إن حملة “متحدون ضد التبغ” شهادة حيَة على قوة العمل الجماعي والتعاون، حيث تحشد الدعم من مختلف أصحاب المصلحة لتوسيع نطاق وصولها وفعاليتها. ومن خلال تصميم رسائلنا لتتناسب مع النسيج الثقافي الفريد للأردن، فإننا نسعى جاهدين لتحسين تأثير مبادراتنا، وصولاً إلى تحقيق هدفنا المشترك في تثقيف الناس حول المخاطر متعددة الأوجه المرتبطة بالتدخين وتمكينهم من اتخاذ خيارات مستنيرة تضمن رفاههم.
ونحن نؤيد تماما دعوة جلالة الملك إلى تكثيف حملات التفتيش في الأماكن العامة لضمان الامتثال لمنع التدخين، باعتبار أن هذا الإنفاذ للقانون لا يحمي صحة الأردنيين فحسب، بل يؤكد أيضاً عزمنا الجماعي على تعزيز مجتمع خال من التبغ.
وإننا إذ نشيد بالتزام دولة رئيس الوزراء بشر الخصاونة بتكثيف عمليات التفتيش داخل المؤسسات العامة، فإننا نؤكد من جديد تفانينا في هذه القضية. ونود هنا اغتنام هذه الفرصة للإعراب عن تقديرنا للرؤى الهامة لمعالي وزير الصحة الدكتور فراس هواري حول التأثيرات الضارة للتدخين على الشباب والأطفال، مما يعزز عزمنا على مكافحة هذه المشكلة بشكل مباشر.
وحيث يؤكد ظهور منتجات جديدة من التبغ على الحاجة إلى جهد تنظيمي واعٍ، فإننا ندعم تعديل الأنظمة لمنع انتشار هذه المنتجات، وضمان رفاهية جميع الفئات العمرية.
ويبقى التثقيف أمر بالغ الأهمية في رحلتنا نحو أردن خال من التدخين. ويسعدنا أن نؤيد المبادرات التي طرحها وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، ولا سيما تعيين ضباط إنفاذ القانون في المباني التابعة للمؤسسات التعليمية. فمن خلال تعزيز الوعي والمعرفة، يمكننا تمكين الأجيال القادمة من اتخاذ قرارات واعية حول صحتهم.
خلاصة القول، أننا نقف بحزم في التزامنا بالحد من التدخين في الأردن. وإن دعوة جلالة الملك عبد الله الثاني تنسجم مع رسالتنا الجماعية في ثباتنا وتفانينا لتحقيق مستقبل أكثر صحة وخالي من التدخين لجميع الأردنيين و المقيمين على اراضيه.