وطنا اليوم – اعلن رئيس وزراء العراق السابق مصطفى الكاظمي عودته إلى الصحافة والكتابة بعد انقطاع.
وفي مقاله الشهري لصحيفة الشرق الأوسط، ذكّر كيف “كانت بغداد السلام محط أنظار العالم” و”تناول فكرة “المشرق الجديد” وأهميتها في تعزيز التعاون الإقليمي الثلاثي بين العراق والأردن ومصر، مشيراً إلى التحديات التي واجهها وإلى الجهود التي قام بها لتجسيد هذا المفهوم في واقع السياسة والاقتصاد قائلا إنه أرادها “أن تكونَ محطّةً جديدةً لإعادة ترتيب الخلافات، والوصول إلى حلولٍ مبنية على رؤى مشتركة، تخدم شعوبَ منطقتنا، وتخرجنا من التوتر الدائم إلى الهدوء المستقرّ. وهذا يعني وجوب طرح مشاريع اقتصادية – سياسية – ثقافية، تتجاوز الحسابات اللحظية، وتخدم مصلحة شعوبنا في المستقبل القريب”.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم المقال تحليلًا للعقبات والتحديات التي قد تواجه هذا المشروع، مثل العقبات التاريخية والقوى السياسية المعارضة. ويتطرق المقال أيضًا إلى الأمثلة التاريخية والتجارب الدولية التي توضح أهمية التعاون الإقليمي في تحقيق التنمية والازدهار. وأن ” أفكارٌ وأطروحاتٌ ومشاريع أخذت حيّزاً من النقاشات الثنائية والثلاثيّة والجماعيّة؛ ولكن، في اعتقادي، فإنَّ أبرزها هو «المشرق الجديد»، ونواته تعاونٌ اقتصاديٌّ ثلاثيٌّ بين جمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، يشكّل نموذجاً جاذباً لكل الإمكانات والمقدرات الإقليمية، الممتدة من غرب قارة آسيا حتى جنوب شرقي قارة أوروبا مروراً بمحيطنا العربي، واستثمارها لصالح شعوب هذه الرقعة الجغرافية ودولها. هذه الفكرة، التي راودتني كثيراً، شاركني في صياغة تفاصيلها عددٌ من الأصدقاء المهتمين قبل عشر سنواتٍ تقريباً. كان حلماً «واقعيّاً» أن نتكاتف في مشروعٍ اقتصادي متكامل، يحوّل دولنا إلى أبرز القوى الاقتصادية، إن لم نقل أقواها.”
وفي الختام، فنّد المقال أهمية تجاوز المفاهيم الضيقة والانخراط في رؤى إستراتيجية تعزز التعاون والشراكة بين الدول في المنطقة ويؤكد على أن مشروع “المشرق الجديد” ليس مجرد مفهوم فردي، بل هو تطلع إلى تحقيق تقدم شامل للمنطقة من خلال العمل المشترك وتوسيع آفاق التعاون بين الدول.