وطنا اليوم – أختتم البرنامج الثقافي في مهرجان الفحيص 31 مساء السبت بندوة سياسية تابعتها وطنا اليوم حول “المشهد السياسي العام”، و شارك بها وزير الداخلية السابق، مازن الساكت، والعين خالد رمضان.
وفي الندوة حذرا الساكت ورمضان من الواقع السياسي القادم والذي سينعكس على الأردن وفلسطين والعالم العربي، بسبب صراع المصالح الأجنبية.
وقال الساكت، ان تغيرات حدثت في العالم، أثرت علينا مثل العولمة بعد سقوط الأنظمة الشمولية، واضاف: “غياب الحركة السياسية الديمقراطية، ترك انتفاضة الشباب للإسلام السياسي التكفيري والمخططات الامبريالية، حيث سقطت ودمرت دول، بسبب افتقادها للشخصيات التي تحافظ عليها”.
وأكد الساكت اننا نفتقد للفكر السياسي الواضح، مؤكداً ان الديمقراطية تطور حضاري واقتصادي وليس مجتمعاً جهوياً”.
وتساءل الساكت عن غياب المؤسسات التي تعنى بتعزيز النهج الديمقراطي، وتغييب روافع مهمة في حياتنا مثل الاوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك ولم يتم الاعتماد عليها ولا قراءتها بشكل علمي وعملي من قبل اي مراكز الابحاث، او المؤسسات المعنية بتجذير الديمقراطية في البلاد.
وقال الساكت ان قضتيتي البطالة والفقر والان المديونية العالية هما سبب تعثر كل المشروعات السياسية في البلاد، فكيف تصنع أحزابا في مجتمع معظم شبابه متعطل عن العمل، وأسره فقيرة.
وأكد خالد رمضان، على أهمية الشباب وتمكينهم من المساهمة في الحياة السياسية، وعلى دور المرأة في حياتنا الحزبية والسياسية.
وحذر رمضان من غياب أي حلول سياسية في المدى القريب لما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ووصف رمضان الحكومة الإسرائيلية بالفاشية، التي تعتبر كل فلسطيني عدوا لها.
وارتفع صوت رمضان عاليا عندما تحدث في رد على سؤال من يتحكم في الريموت في البلاد، وقال أن الشعب هم الذي يفترض ان يتحكم في الريموت، وأن لا يسمح بتمرير أي افكار غير ديمقراطية وغير وطنية.
وفي نهاية الندوة كرم الوزير السابق صديق مهرجان الفحيص مالك حداد الضيفين الساكت ورمضان بدرع المهرجان وهدية رمزية من عائلة المرحوم خالد منيزل. كما كرمت اللجنة الثقافية عضو اللجنة الزميل اسامة الرنتيسي على دوره وجهوده في إنجاز البرنامج الثقافي.