وطنا اليوم:دفع حريق هائل في إقليم كولومبيا البريطانية بغرب كندا السلطات إلى إصدار المزيد من أوامر الإخلاء في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة)، بينما تكافح فرق الإطفاء للمسارعة بنقل سكان مدينة يلونايف النائية شمال البلاد إلى أماكن آمنة بعيدا عن ألسنة اللهب.
وأعلنت السلطات كذلك حالة طوارئ في وقت مبكر من صباح اليوم في مدينة كيلونا، التي تبعد مسافة أربع ساعات بالسيارة من فانكوفر، ويبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف نسمة.
وقال مجلس مدينة كيلونا في بيان: «ننصح السكان الذين يشملهم التنبيه بالإخلاء بالاستعداد لمغادرة منازلهم في أي لحظة».
وأضاف أن عليهم الاستعداد للبقاء بعيدا عن منازلهم لفترة طويلة من الوقت.
وصدرت أوامر الإخلاء بعد أن تخطت حرائق تم اكتشافها يوم الثلاثاء بحيرة أوكاناجان وأشعلت بدورها حرائق غابات مفاجئة في كيلونا.
وفي يلونايف، عاصمة الإقليم الشمالية الغربية، تحاول فرق الإطفاء وطائرات رش المياه إنقاذ المدينة التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة من حرائق غابات ضخمة دفعت إلى صدور أمر بإجلاء جميع السكان.
وقالت السلطات إن نحو عشر طائرات إجلاء نقلت حوالي 1500 شخص خارج المدينة، أمس الخميس، ومن المقرر إقلاع 22 رحلة إجلاء اليوم الجمعة فيما غادر عشرات الأشخاص برا
وفي يلونايف، عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية، تحاول فرق الإطفاء وطائرات رش المياه لإنقاذ المدينة التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة من حرائق غابات ضخمة دفعت إلى صدور أمر بإجلاء جميع السكان.
وقالت السلطات إن نحو 10 طائرات إجلاء نقلت نحو 1500 شخص خارج المدينة، الخميس، ومن المقرر إقلاع 22 رحلة إجلاء، الجمعة، فيما غادر عشرات الأشخاص براً.
وغص مطار محلي في يلونايف، إحدى أكبر المدن في الشمال الكندي، بالآلاف من سكان المدينة التي أصدرت السلطات أوامر بإخلائها مع اتساع رقعة حرائق الغابات وسط مساع تبذل لإجلائهم جواً، في حين شهد الطريق السريع الوحيد الذي لا يزال مفتوحاً في المنطقة حركة نزوح كثيفة باتجاه الجنوب.
وتعد الأوامر التي صدرت يوم الأربعاء بإخلاء يلونايف الواقعة في إقليم الأراضي الشمالية الغربية أحدث فصول صيف كندي ملتهب جراء حرائق الغابات، وقد أجبر عشرات آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم في حين أتت الحرائق على مساحات شاسعة من الأراضي
وفي مطار يلونايف تنتظر تيفاني شامبين مع كثر رحلات الإجلاء، وقالت في تصريح لشبكة “سي بي سي” واضعة كمامة “أعاني من الربو ودخان حرائق الغابات يزيد صعوبة قيامي بأي عمل”، مشيرة إلى أنها مشوشة تماماً على الصعيد الذهني.
وصباح الخميس كان لا يزال مشتعلاً أكثر من 1000 حريق غابات، بما في ذلك 230 في الأراضي الشمالية الغربية.
وصدرت أوامر لسكان المدينة البالغ عددهم نحو 20 ألف نسمة بمغادرتها بحلول ظهر الجمعة، إما براً أو في رحلات جوية تجارية أو عسكرية.
وفي منشور لها على منصة “إكس” شددت رئيسة الحكومة الإقليمية كارولاين كوتشرين على أن “الجميع سئم من عبارة غير مسبوق، لكن ليس هناك من طريقة أخرى لوصف الوضع الراهن في الأراضي الشمالية الغربية”.
من جهتها حذرت رئيسة بلدية يلونايف ريبيكا ألتي السائقين من أن النيران بدأت تلامس أطراف طرق سريعة وهو ما من شأنه أن يحد الرؤية بعد أن حول الدخان الكثيف لون السماء إلى برتقالي.
وتقلع أولى الرحلات من يلونايف إلى مقاطعة ألبرتا المجاورة الخميس عند الساعة 13:00 (19:00 بتوقيت غرينيتش).
وقال وزير البيئة في الأراضي الشمالية الغربية الكندية شاين تومسون في مؤتمر صحافي “من دون أمطار فمن المحتمل أن تصل الحرائق إلى أطراف المدينة بحلول نهاية الأسبوع”.
وسارعت طواقم لوضع عوائقعلى مسافة 16 كيلومتراً من يلونايف، كما حلقت قاذفات المياه على علو منخفض فوق المدينة مسارعة إلى إعادة تعبئة خزاناتها من بحيرة قريبة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت يلونايف حال طوارئ تم لاحقاً توسيع نطاقها إلى الأراضي الشمالية الشاسعة بعد أن أجبرت الحرائق عناصر الإطفاء على الانكفاء في بعض المناطق.
وأججت رياح قوية النيران فيما صدرت أوامر إخلاء في عدد من البلدات ومجتمعات السكان الأصليين، وبعد ما وصفت بأنها أكبر عملية إجلاء على الإطلاق تشهدها الأراضي الشمالية الغربية، بات إخلاء يلونايف يعني أن نحو نصف سكان المناطق القريبة من القطب الشمالي سيصبحون قريباً نازحين.
وبدأ الجيش الاثنين الماضي عمليات إجلاء جوية لسكان بلدات صغيرة في المنطقة بعد أن اجتاحت نيران طرقاً عدة، ومن بين هؤلاء كثيرون اضطروا إلى ترك منازلهم للمرة الثانية في غضون أشهر، بينما تحدث مسؤولون عن صعوبة إخلاء معظم القرى المأهولة في المنطقة من طريق البر، خصوصاً أنها تبعد من بعضها مئات الكيلومترات.
وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وبثها التلفزيون الكندي ضباباً برتقالياً فوق المنطقة ومساحات كبيرة من الغابات المتفحمة، وأفاد الهاربون بأنهم شاهدوا جيف حيوانات، لا سيما دببة، متفحمة على جوانب الطرق.
وبدت المصابيح الأمامية للسيارات والشاحنات التي تمكنت من الوصول إلى مراكز الإجلاء في ألبرتا التي تبعد 1150 كيلومتراً ذائبة، وقالت جولي داونز في اتصال هاتفي إن أعمدة دخان ترتفع على طول “طريق سريع مزدحم”، وتابعت “من المخيف قول ذلك لكني أصبحت الآن مع غيري من الشماليين لاجئة تغير مناخي”.
ويقول علماء إن الاحترار العالمي الناجم عن أنشطة بشرية يفاقم الكوارث الطبيعية ويزيد تواترها وفتكها، ووصف عامل في محطة وقود لوكالة الصحافة الفرنسية طوابير السيارات الممتدة لكيلومترات عدة أمام المحطة.
وهربت ناديا بايرن (24 سنة) بالسيارة مع أصدقاء لها، وقالت إنها فكرت بالعودة لكنها خشيت أن يفرغ خزان السيارة من الوقود وأن تصبح محاصرة، وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية “ليس هناك من خطة حتى الآن ولا أعلم حقاً أين أذهب”.
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها إجلاء سكان مدينة كندية جراء الحرائق منذ إخلاء فورت مكاري الواقعة في مقاطعة ألبرتا والبالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة عام 2016.
وأتى حريق الغابات ذاك على أكثر من 2000 منزلا وشركة ، وفي وقت سابق من العام الحالي تم إجلاء سكان ضواحي هاليفاكس الواقعة على الساحل الأطلسي.
كما انتشرت حرائق ضخمة في جميع أنحاء كندا هذا الصيف، وأتت على 13.5 مليون هكتار، بحسب المركز المشترك بين الوكالات الكندية لإدارة حرائق الغابات، وإلى الآن قضى جراء الحرائق أربعة أشخاص