صالح الشراب العبادي
كل امنيات التوفيق والسداد لطلابنا العزيزين على قلوبنا جميعا.. الفرح والسرور لدى العائلات التي لديها ابناء وبنات توجيهي لا ضير فيه بل هو مستحق ولكن لا بد من ضوابط معينة منها انسانية ومنها اخلاقية ومنها قانونية .. ولكن تبقى الضوابط الاخلاقية فوق كل اعتبار ..
اولها اطلاق العيارات النارية التي ستصاحب ظهور النتائج ، ولطالما اصابت هذه الطلقات اشخاص وتحول الفرح الى مأتم .. وسمعنا وشاهدنا عن فقدان العديد ، لا دخل لهم واصابة او قتل اشخاص من نفس أهل الفرح او رافقتهم المصيبة مدى الحياة من شلل وغيره ، وسمعنا وشاهدنا أيضاً ان صاحب الفرحة قد مات بطلق اخيه او صاحبه .. وراينا أيضاً اصابات بيوت وسيارات .. وما اكثر الافراح التي تحولت فجاة الى اتراح..
وفي الآونة الاخيرة اصبح مطلقوا العيارات النارية متخفيين او متوارين عن الانظار في مناطق تبعد عن المناسبة او متخفين بين الاشجار او خلف البيوت او على سطوحها او تطلق العيارات النارية من سيارات مسرعة بدون معرفة ارقامها او معرفة مطلق النار .. وهذه اما ان تكون فرحة مع اهل المناسبة او تكون إنتقاما منهم ..لتوريطهم وجرجرتهم الى المحاكم .
يرافق ثانياً عملية الافراح .. المواكب التي تغلق الشوارع بالكلية مع حجز كامل لجميع السيارات المارة في المسرب المتجه له صاحب المناسبة ..مع توقيف كامل على لمساحات الواسعة من الشارع وتبدأ عملية حرق الاطارات والتخميس والتشعيط لفترة طويلة مع حجز كامل للسيارات ، وعدم السماح لأي سيارة بالمرور حتى لو كانت سيارة اسعاف او اطفائية .. او سيارات اصحابها لديهم اعمال او بداخلها حالات مرضى ..
ماذا لو توفي هذا الشخص الذي تم اسعافه .. من القاتل في هذه الحالة ؟
يرافق ثالثًا.. خروج الاجسام من الفتحات والشبابيك للسيازات بشكل خطير جداً ..وهذه لطالما ادت الى انقلاب السيارات وعجن اشخاص واطفال ارتمت اجسادهم تحت السيارات وتحولت فرحتهم الى مأتم ليخيم الحزن على الجميع .. في لحظة طيش ..
أخيراً . يجب عدم نسيان من فقدوا احباب لهم وابناء لهم كان من المفترض ان تعلن نتائجهم اليوم .. وهم الان يعتصرون الماً وحرقة .. فيجب احترام شعور الآخرين الموجود عندهم وفيات ولا تزال اعينهم تفيض من الدمع وحزنهم لم ينشف بعد ..
كل ذلك وغيرها من النتائج المحزنة يجب ان تكون روادع لكل المظاهر السيئة التي تصاحب مناسبات النجاح …
اليوم حتماً ستكون الرقابة شديدة جداً .. من قبل الاجهزة الامنية..
لكن الرقابة الحقيقة هي انتم ..والرقابة الحقيقة هي ضمائركم ، واخلاقكم ، وشعوركم مع الاخرين ، جميعنا معنيين بالرقابة الذاتية …على انفسنا وعلى افعالنا وعلى اقوالنا ..
هذا نداء لكم جميعا ولمن لديه اليوم فرحة في نتائج التوجيهي ..
لا تحول فرحك الى مصيبة او كارثة ..
ولا تورط نفسك في القضايا .. وكن صارماً في منع ذلك ..
وفقكم الله جميعًا مع امنياتنا للجميع بانتهاء هذه المناسبة بخير وسلامة