لاجئون سوريون يتخلّون عن منازلهم المستأجَرة بسبب تقليص المساعدات الأممية

7 أغسطس 2023
A general view taken on August 9, 2017, shows a building in the northern Jordanian town of Irbid where Syrian refugees are being housed under a programme working in collaboration with a Norwegian NGO and local property owners. The programme, put in place by the Norwegian Refugee Council (CNR), offers to help Jordanians to finish real estate projects or to renovate their properties on the condition that they accept to house Syrian refugees for free for a fixed period of time. / AFP PHOTO / khalil mazraawi

وطنا اليوم:في ضوء تقليص المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في المملكة، تخلى كثير منهم في محافظة المفرق وغيرها من مدن المملكة، عن منازلهم وشققهم المستأجرة.
ويأتي ذلك كنتيجة حتمية لخفض المساعدات بعدما أصبح اللاجئ السوري لا يملك ترف البقاء في شقة أو منزل مستقل، لأن المساعدات الأممية من عدة جهات التي كانت تقدم لهم كانت تسد كثيراً من احتياجاتهم وعلى رأسها السكن.
ويقول أحد مالكي العقارات في محافظة المفرق (فضل عدم ذكر اسمه)، أنه أقدم على الاستثمار بالشقق السكنية بكلف باهضة قبل نحو سبعة أعوام، أملا منه في تأجيرها للاجئين السوريين والتي كانت المنظمات الدولية وغيرها تقوم بتسديد الأجور عنهم شهريا.
وأكد أحد المراقبين في المفرق ويدعى محمد خزاعله، أن ايجارات المنازل في المفرق بلغت حدا غير مسبوق، مرجعا ذلك إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم قبل عدة سنوات. ويرى اللاجئ السوري محمد الخالدي، أنه أرغم على ترك منزله المستأجر هو وعائلته ليتوجه إلى مخيم الزعتري بحثا عن مأوى جديد ومجاني،مستدركا بالقول:«إن الحياة في مخيم الزعتري صعبة جدا والظروف المعيشية خانقة نظرا لنقص كثير من مظاهر الحياة الطبيعية في المخيم رغم توفر الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وكرفانات». ويفسر أحد العاملين في قطاع الإسكان إن أبرز أسباب ارتفاع الايجارات يعود إلى زيادة أعداد السوريين في مدينة المفرق وضواحيها وقراها وبواديها والنقص الحاصل في اعداد الشقق المعروضة، مبينا ان الطلب على الشقق ارتفع خلال العامين الماضيين بنسبة وصلت إلى 100%، متوقعا أن ينخفض الطلب على الشقق السكنية وبالتالي انخفاض معدل الايجار الشهري والأجور، بسبب نقص التمويل الدولي للدول التي تحتضن اللاجئين السوريين ومنها الأردن.
وتقول حلا حراحشة:«إن أغلب سكان محافظة المفرق من الطبقة المتوسطة، وإن اغلب الاسر تواجه ضائقة مالية خانقة منذ سنوات، جراء تآكل الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، فعلى سبيل المثال المنزل الذي تسكنه مع ذويها والمكون من غرفتين وصالة ارتفع إيجاره خلال الفترة الماضية من 180 إلى 260 دينارا.