وطنا اليوم:لا تتوقف تداعيات الانقلاب الذي هزّ النيجر، الأربعاء الماضي.
فقد أعلن الحزب الحاكم في النيجر، أن سلطات الانقلاب نفّذت حملة اعتقالات واسعة منذ فجر الاثنين، شملت حتى الآن عددا من الوزراء، ونواب البرلمان، وقيادات في حزب الرئيس محمد بازوم، وقادة عسكريين وأمنيين.
اعتقال شخصيات هامة
وقال حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية الذي كان حاكما في البلاد في بيان، إن الانقلابيين ألقوا، اليوم الاثنين، القبض على رئيس الحزب فوماكوي جادو، ووزير النفط ساني محمدو، ووزيرة التعدين يعقوبة أوسيني حديزاتو في حكومة الرئيس المحتجز.
أتت هذه التطورات في وقت لاقى فيه الانقلاب العسكري في النيجر إدانة واسعة النطاق من جيرانها وشركائها الدوليين الذين رفضوا الاعتراف بالزعماء الجدد وطالبوا بإعادة بازوم إلى السلطة.
كما لم يسمع أي خبر عن بازوم منذ فجر الخميس عندما كان محبوسا داخل القصر الرئاسي حتى ظهر أمس الأحد، مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو بمقر الإقامة الرئاسية المعتقل فيها.
وزار رئيس تشاد أيضاً رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني، ليرى ما يمكن أن يقدمه في سبيل تسوية الأزمة في النيجر بعدما استولى عسكريون انقلابيون على السلطة، وذلك بعدما أمهل قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خلال قمة الأحد في أبوجا، الانقلابيين أسبوعاً لإعادة الانتظام الدستوري إلى الحكم، دون أن يستبعدوا “استخدام القوة”.
من أفقر دول العالم
يشار إلى أن النيجر تقع في منطقة الساحل الصحراوية ويبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، وهي من أفقر دول العالم رغم مواردها من اليورانيوم.
وبعد الاتحاد الأوروبي، أعلنت فرنسا السبت تعليق “جميع مساعداتها التنموية ودعم الميزانية”. وفي عام 2022، بلغت المساعدة الإنمائية الرسمية الفرنسية للنيجر 120 مليون يورو