وطنا اليوم:أظهرت الأرقام أن تسونامي جائحة كورونا، عصفت بتحويلات المغتربين الأردنيين بمختلف دول العالم، حيث شهدت تراجعاً كبيراً بسبب تداعيات الجائحة على النشاط الاقتصادي في الدول الغنية والدول النفطية في منطقة الخليج العربي.
وكشف البنك المركزي: إنخفاض تحويلات العاملين في الخارج 10% في أول 8 أشهر، حيث سجلت تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج إنخفاضاً في أول ثمانية أشهر من العام الحالي بنسبة 10%، وفقاً لبيانات البنك المركزي الأردني، والتي ذكرت بأن قيمة تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج سجلت نهاية شهر آب الماضي مستوى 1.572 مليار دينار.
أما على المستوى الشهري، فقد سجلت تحويلات العاملين في الخارج 188 مليون دينار خلال شهر آب الماضي، وبنسبة إنخفاض بلغت 11.5%
ومن الجدير، بالذكر أن المغتربين الأردنيين كانوا يحولون أكثر من 2.4 مليار دينار سنويا، إذ تُعد تحويلاتهم من أهم المؤشرات الاقتصادية، وتعرف بأنها مجموع الحوالات الشخصية، وتعويضات الموظفين العاملين خارج المملكة.
ومن جهتها، أشارت دراسة لمنتدى الاستراتيجيات الأردني للعام الماضي إلى أن نسبة الأردنيين المغتربين في الخارج إلى إجمالي عدد السكان تقدر بنحو 10.5 %، أي بمجموع يقدر 786 ألف مواطن مغترب، يقطن ثلثهم في المملكة العربية السعودية، وتليها دولة الإمارات العربية المتحدة ثم الولايات المتحدة الأميركية ثم الكويت وقطر ثم بقية دول العالم.
وتعكس حوالات المغتربين أثراً إيجابياً على معدلات النمو، بالإضافة إلى انعكاسها المباشر على الإيرادات الضريبية، ورفع نسب الاستهلاك المحلي من السلع والخدمات ودعم القوة الشرائية للمواطنين، ونسب الاحتياطات الأجنبية، في الوقت نفسه تستنزق الموارد البشرية للدولة التي تخسر كفاءات وعقولا تهاجر من الأسواق المحلية إلى الخارج.
يشار إلى أن حجم الحوالات النقدية للمغتربين الأردنيين بلغت 2.345 مليار دينار خلال العام الماضي، فيما وصلت في عام 2017 إلى 2.471 مليار دينار، أما في عام 2016، فوصلت إلى 2.365 مليار دينار، وعن عام 2015 كانت 2.432 مليار دينار.