حرائق الغابات مستمرة .. خسائر كبرى في تونس ونيران اليونان تخرج عن السيطرة

28 يوليو 2023
حرائق الغابات مستمرة .. خسائر كبرى في تونس ونيران اليونان تخرج عن السيطرة

وطنا اليوم:كشفت السلطات التونسية، الخميس، أن الحرائق التي عرفتها البلاد خلال السنة الجارية، تسببت في “خسائر كبيرة” على مستوى المساحات الخضراء المدمّرة.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية، معز تريعة، أن المساحات المحترقة بالغابات التونسية، خلال هذه السنة “تفوق بكثير تلك التي حترقت خلال العام الماضي”، لافتا إلى تسجيل خسائر كبرى فيما يتعلق بـ”الغطاء النباتي”.
وأضاف المسؤول التونسي، بحسب المعطيات التي أدلى بها لإذاعة “موزاييك”، أن إدارة الغابات واللجنة الفنية للحماية المدنية بصدد حصر المساحات المتضررة من الحرائق.
وأفاد تريعة بسيطرة السلطات على الحرائق الـ14 المندلعة في الآونة الأخيرة بولايات مختلفة، موضحا أنه تم الإبقاء على وجود عناصر مراقبة وحراسة على عين المكان، تجنبا لتجدد اندلاع النيران بسبب الرياح.
وعرفت تونس، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة التي قاربت، الاثنين والثلاثاء، 50 درجة مئوية في شمال البلاد، بزيادة تراوح بين ستّ وعشر درجات عن المعدل الموسمي.
وأعلنت السلطات التونسية عن تسجيل اندلاع 16 حريقا بشكل متزامن في المناطق الغابية بـ8 ولايات على غرار بنزرت وجندوبة وسليانة ونابل وباجة والقصرين، منذ الاثنين الماضي إلى حدود الأربعاء.
وجرى إجلاء مئات السكان بين يومي الاثنين والثلاثاء، بالقرب من طبرقة وبنزرت وسليانة وباجة وسماما، بسبب الحرائق.
وتسبّبت الحرائق المندلعة في ولايتي جندوبة وباجة في إتلاف ما لا يقل عن 600 هكتار من الغابات، وفق حصيلة أولية وغير محيّنة، بحسب ما نقلته صحيفة “بوابة تونس”.
ووفق المعطيات الأولية ذاتها، تسببت الحرائق بأربع ولايات (جندوبة وسليانة والقيروان وباجة) في إتلاف أكثر من 750 هكتارا من الغابات
وبعد أن تسببت الرياح القوية باندلاع النيران في أنحاء متفرقة من اليونان، وصلت حرائق الغابات أمس الخميس، إلى ضواحي العاصمة أثينا، ما أدى إلى تعطل حركة المرور على الطرق السريعة وخدمات السكك الحديدية.
فقد اشتعلت الحرائق في أجزاء من البلاد خلال ثلاث موجات حرارة متتالية خلال الأسبوعين الماضيين، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم طيارا إطفاء وعملية إجلاء ضخمة للسياح من جزيرة رودس.
إذ شاركت مروحيات الإطفاء والأطقم الأرضية في عملية إخماد النيران في مدينة كيفيسيا شمال أثينا، والتي تم إخمادها في وقت قصير، أمس.
وبالقرب من مدينة فولوس بوسط البلاد، اندلع حريق هائل على جبهتين، ما أجبر السلطات على إغلاق جزء من أكثر الطرق السريعة ازدحامًا في اليونان لعدة ساعات، بينما تعطلت خدمات السكك الحديدية الوطنية التي تمر عبر المنطقة.
هذا ويواصل رجال الإطفاء جهودهم لإخماد ألسنة اللهب في جزيرة رودس، بينما تحدثت تقارير عن اندلاع حرائق في جزيرة إيفيا. وبحسب “العربية”، فقد سمحت السلطات اليونانية بعودة السكان إلى المناطق الجنوبية في رودس.
إلى ذلك، كانت انبعاثات الكربون الناجمة عن حرائق الغابات لشهر تموز/ يوليو في اليونان، هي الأعلى بهامش ضخم – بلغ مجموعها أكثر من 1 ميغا طن متري وضعف الرقم القياسي السابق – منذ بدأ تسجيلها قبل 20 عامًا، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي التابعة لوكالة الاتحاد الأوروبي التي تحلل بيانات الأقمار الصناعية.
وقال مارك بارينغتون، أحد كبار العلماء في الوكالة: “لسوء الحظ لم يكن الأمر مفاجئًا على الإطلاق، بالنظر إلى الأوضاع المناخية المتطرفة التي تشهدها المنطقة. تُظهر الكثافة المرصودة والانبعاثات المقدرة مدى ندرة الحرائق لشهر يوليو مقارنة ببيانات العشرين عاما الماضية”.
في أثينا، أشاد كبار قادة القوات المسلحة بذكرى الطيارين اللذين قتلا في حادث تحطم طائرة إطفاء حريق هذا الأسبوع، في حفل أقيم في وزارة الدفاع.
إذ توفي الكابتن خريستوس مولاس والليفتنانت بريكليس ستيفانيديس، خلال رش ماء على ارتفاع منخفض في جزيرة إيفيا.
وقال وزير الدفاع نيكوس ديندياس إن الطيارين أظهرا “إنكارًا للذات أثناء أداء الواجب. اليونان في حالة حداد اليوم. ستظل ذكراهما مستمرة