أقل من 1% حصلوا على علامة كاملة في الكيمياء … من سيعوض الطلبة الذين حرموا فرصة الحصول على العلامة الكاملة في محاولات حل الاسئلة الخاطئة ؟

21 يوليو 2023
أقل من 1% حصلوا على علامة كاملة في الكيمياء … من سيعوض الطلبة الذين حرموا فرصة الحصول على العلامة الكاملة في محاولات حل الاسئلة الخاطئة ؟

 

الدكتور علي نايل العزام

أطل علينا وزير التربية والتعليم الافخم بتصريحات معروفة مسبقا و متوقعة …

فعندما لم تتأهل إحدى الدول العربية إلى الدور الثاني من كأس العالم في إحدى السنوات كانت مؤامرة ..وعندما وعندما …
تعودنا دائما من اي فشل كبير يكون وراءه مؤامرة … وحجة المغلوب الحكم …

فالوزير اليوم يوجه أصابع الاتهام إلى جهات خارج الوزارة تريد أن تنال من الوزارة وإنجازاتها و خبرائها ونحن لا ننكر أن وزارة التربية والتعليم هي مؤسسة وطنية فيها من المتميزين ما فيها و جاهل من يعتقد أن هذه الوزارة المهمة ليس فيها من الخبرات ما فيها ولكن القضية ليست في الخبراء ولا في المتميزين وإنما في الإدارة التي تدير المشهد ففي السنوات الماضية الخبرات موجودة والمتميزين موجودون ولكن لم نشهد الأخطاء والتعديلات على أسئلة الامتحان كما شهدناه هذا العام … وليس الحديث عن أن الخبرات أخطأت وإنما الحديث أن إدارة وزارة التربية والتعليم الان في أسوأ احوالها والوزير الحالي لا يستطيع أن يمسك بزمام الأمور فهو غايب فيلة ” كما يقول المثل الشعبي …

أما ما اعلنه الوزير الافخم فهو إثبات بما لت يدعو للشك بأن كل ما سمعناه وشاهدناه عن امتحان التوجيهي وامتحان مبحث الكيمياء بالذات صحيح
فالوزير يعلن أن من حصلوا على علامة كاملة وصل إلى 691 طالب من أصل اكثر من 93 الف طالب في فروع العلمي والزراعي والصناعي والمنزلي الذين قدموا لهذه الورقة الامتحانية ما يعني أن الطلبة الذين حصلوا على علامة كاملة لم يتجاوز نسبة 1% من الطلبة فهل يعقل أن يكون عدد الطلبة القادرين على الحصول على علامة كاملة أقل من 1% وهل هذا أمر صحيح في المعايير العالمية للقياس والتقويم … كل ذلك اذا افترضنا ان وزير التربية والتعليم يقول كل الحقيقة وليس جزء منها حيث أن الجزء الذي لم يقله والذي لا نعرفه ولم نتأكد منه أن هناك معادلات خاصة بزيادات على العلامات من أجل نسب النجاح ومن أجل الرأي العام …
وانا اتفق معهم بذلك لانه البلد مش ناقصها والله وجلالة الملك الله يعينه على هيك إدارات فقط موجودة من أجل اختلاق الأزمات وسيدنا الله يحفظه لهذه الأمة هو صمام الأمان الذي تنتهي عنده كل تلك الأزمات…

اليوم وزير التربية والتعليم يتحدث عن نسبة نجاح 77 % في مبحث الكيمياء وهي أكثر من الأعوام السابقة …
لماذا اذا الطلبة أنفسهم عندما صححوا لأنفسهم وجدوا أنفسهم لم يقدموا المستوى المطلوب وأن معظم الطلبة بتصحيحهم الذاتي وجودوا أنفسهم راسبين … فالحمد لله هاي اول ” شيء الحكومة بتعطي فيه للمواطن أكثر من توقعاته وما بتؤخذ منه ” يعني تعودنا أنه الحكومات دايما بتؤخذ وبتفرض المزيد من الضرائب والأعباء على المواطن الا في امتحان التوجيهي الحكومة أعطت للطلاب ” أو ممكن الطلاب وجودوا امامهم ما هو أكثر من توقعاتهم ”

ويبقى السؤال لوزيرنا المبجل ماذا بشأن الطلبة الذين وجدوا أسئلة خطأ و قاموا بمحاولات لحلها حتى تعطفت غرفة العمليات التي تراسها معاليكم ووجهت بإجراء تعديلات على الأسئلة… ومن يتحمل الوقت الضائع على الطلبة من وراء ذلك وقد يكون هناك مئات أخرى من الطلبة حرموا من العلامة الكاملة بسبب ذلك …

الأمر ليس تصريح صحفي إيجابي لتهدئة الناس ونحن نعلم أن كل الحقيقة ليست كما في التصريح الصحفي الأمر متعلق بعملية إدارية فاشلة أنهت امال المئات لا بل الآلاف من الطلبة من تحقيق أحلامهم وحولتها بلحظة إلى سراب …
نأمل من الوزير وفريقه الإداري في الوزارة مراجعة أنفسهم ومراجعة ما اقترفوه بحق الطلبة وبحق الجيل والشباب الصاعد …

و اختم بالقول ” الأردنيون الهم خطية والله اللي بيقع بخطيتهم ما يسلم ليوم القيامة “