الإرتقاء بالتعليم

19 يوليو 2023
الإرتقاء بالتعليم

الدكتور عدنان الطوباسي

adnanodeh58@yahoo.com‏

لا شك أن المحافظة على جودة وتطوير التعليم يجب أن تكون مستمرة لا ركود فيها ولا إنحدار. إن الإرتقاء بالتعليم وجودته تكمن في الإهتمام والدعم لكل البني التحتية للعملية التعليمية بدءاً من الطالب ورعايته صحياً وبدنياً ونفسياً وتوفير إحتياجاته المدرسية ودعم المعلم معنوياً ومادياً دعماً مجزياً والعمل على مواكبة المناهج التعليمية وتحديثها لتواكب متطلبات العصر وتنويع طرائق التدريس واساليبه لتركز على الإبداع والإبتكار والعصف الذهني وحل المشكلات وتطوير نظام الإمتحانات والإختبارات وتشجيع الرياضة والفن وبرامج التدريب وجعل المكتبات جاذبة مفرحة ونفض غبار الأيام عن رفوفها وأركانها..وقبل هذا وذاك لا يمكن لجودة التعليم في مدارسنا أن تتحقق إلا بمنظومه من القيم الأخلاقية والعلاقات الإنسانية والنظرة الإيجابية للحياة والإنفتاح على الدنيا وإحترام الرأي والرأي الآخر.

ولا شك أن صقل شخصية الطالب في مدارسنا وجامعاتنا تحتاج إلى مهارات حياتية تساهم بشكل أو آخر في بث روح الثقة بالنفس وتعزيز القدرة وإثبات الوجود للطلبة ومشاركتهم في نشاطات مدارسهم وجامعاتهم.

إن الطالب في مدارسنا وجامعاتنا يجب أن يتحلى بعقليه مبدعة وشخصية منتجه وثقافة متوازنة وقدرة على التعليم الذاتي وإنحياز إلى الإيجابية في التعامل ومرونة في مواجهة المواقف وإمتلاك التفكير المرن والتفاهم مع الآخرين بكل ثقة وإحترم وتقدير يظلله الخلق القويم والتسامح الحضاري والوعي المستنير

ونرى أن المدرس الناجح في المدارس والجامعات عاشق للحياة والمادة التي يدرسها محب لتلاميذه ومدرسته يفعل الطلاب تعاونياً ويفكر تأملياً ويربط التعليم والتعلم يواقع الحياه وأحوالها، قادراً على التواصل والتعاون مشجعاً على الإبتكار والإبداع..وعادلاَ وصابراً وحكيماً ..وصادقاً.. وأميناً وحازماً ومتسامحاً ..وفوق هذا وذاك مؤمناً بأنه ” وفوق كل ذي علم عليم.