وطنا اليوم – تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غدٍ الثلاثاء، الفيلم الأمريكي “غبي في أوكسفورد “، وعلى فترتين في تمام الساعة السادسة والنصف والثامنة مساءاً، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
ويعتبر الفيلم الكوميدي “غبي في أوكسفورد” (عام 1940)، للمخرج الفريد غولدينغ، أحد أفضل أفلام ستان لوريل وأوليفر هاردي الكوميدية الطويلة، وهما الثنائي الكوميدي الأكثر شهرة في كوميديا عصر السينما الصامتة. ويتشابه الإثنان مع معاصرهما شارلي شابلين في نجاحهما في خلق شخصيتين لم تتغير طبيعتهما في كل أفلامهما، فكما خلق شارلي شابلين شخصية المتشرد، خلق لوريل وهاردي شخصيتي الغبي والأقل غباءاً، وقدماهما بإبداع متجدد في معظم أفلامهما.
فيلم “غبي في أكسفورد” يروي حكاية غبيين يبحثان عن وظيفة مهما كان نوعها أو مستواها، لكنهما يفشلان دائماً في أي عمل يكلفان به، وهما لا ييأسان ويتابعان البحث عن موقع لهما في الحياة. إنهما شخصيتان تتسمان بالطيبة والبراءة إضافة إلى الغباء الذي لا يسمح لهما بإدراك ما يجري معهما، تنشأ الدراما من هذا التناقض بين الوعي، وهنا، إنعدامه، وبين الواقع. لذا تنتهي كل محاولتهما للبحث عن وظيفة بالفشل وتتسبب في كوارث تضر من حولهما.
يحتوي الفيلم على الكثير من المشاهد المتلاحقة المثيرة للضحك، لكن ما يميز الفيلم من الناحية الفنية هو القدرة على إستغلال المكان وما فيه من عناصر وتفاصيل، فلا يوجد تفصيل مجاني في الفيلم ولا يجري الإستفادة منه في خلق حالة جديدة أو موقف جديد.
قدم الإثنان معاًح 107 أفلام كوميدية ما بين عامي 1921 و1950 تراوحت ما بين أفلام قصيرة وأخرى طويلة. وإستمرا معاً إلى حين وفاة أوليفر هاردي المفاجئة بنوبة قلبية، ما أدى إلى توقف ستان عن التمثيل، وقيل أنه تحول إلى بائع للصحف.