3 ملايين لاجئ ونازح سوداني ومعارك ضارية في أم درمان

7 يوليو 2023
Smoke plumes billow from a fire at a lumber warehouse in southern Khartoum amidst ongoing fighting on June 7, 2023. Eight weeks of fighting have pitted Sudan's army chief Abdel Fattah al-Burhan against his former deputy Mohamed Hamdan Daglo -- commonly known as Hemeti -- who commands the powerful paramilitary Rapid Support Forces (RSF). A number of broken ceasefires have offered brief lulls but no respite for residents of Khartoum, where witnesses again reported "the sound of heavy artillery fire" in the capital's northwest. (Photo by AFP)

وطنا اليوم:اندلعت معارك ضارية بأنحاء أم درمان في الجزء الغربي من العاصمة السودانية، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش لقطع طرق الإمداد، التي تحاول قوات الدعم السريع إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة.
وقال شهود إن الجيش شن ضربات جوية وقصفا بالمدفعية الثقيلة، فيما وقعت معارك برية في أجزاء عدة من أم درمان. وقالت قوات التدخل السريع إنها أسقطت طائرة مقاتلة، ونشر سكان محليون مقاطع مصورة تظهر طيارين يقفزان من طائرة. ولم يصدر تعليق من الجيش حتى الآن.
الى ذلك قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس، إن قرابة ثلاثة ملايين شخص نزحوا داخلياً أو عبروا الحدود هرباً من الصراع في السودان في أقل من ثلاثة أشهر.
وأظهرت أحدث الأرقام التي سجلتها مصفوفة تتبع حركة النزوح الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة، أن 700 ألف شخص لجأوا إلى الدول المجاورة للسودان بالإضافة إلى أكثر من 2.2 مليون شخص نزحوا داخلياً.
وتشير الأرقام التي نقلها مركز أخبار الأمم المتحدة، إلى أن حركة النزوح الأكبر كانت من الخرطوم بنسبة 67 بالمئة، ثم دارفور بنسبة 33 بالمئة من إجمالي النازحين.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أن الحصول على الغذاء والرعاية الصحية ومواد الإغاثة الأساسية صعب للغاية، مشيرة أنه بينما يعيش أغلب النازحين واللاجئين في المجتمعات المضيفة، فإن أكثر من 280 ألفاً منهم يعيشون في ملاجئ بما فيها الخيام والأبنية العامة والملاجئ البدائية وخصوصاً في ولاية النيل الأبيض.
وأظهرت الأرقام التي سجلتها مصفوفة تتبع حركة النزوح أن 40 بالمئة من إجمالي الفارين لجأوا إلى مصر، بينما وصل 28 بالمئة إلى تشاد، و21 بالمئة إلى دولة جنوب السودان. أما البقية فلجأوا إلى إثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت المنظمة في بيان، إنه وفقاً لبيانات المصفوفة فإن 65 بالمئة من اللاجئين الذين عبروا الحدود في الأشهر الثلاثة الماضية، سودانيون، بينما شكل اللاجئون العائدون إلى بلدانهم من السودان أو من جنسيات أخرى، 35 بالمئة من إجمالي اللاجئين الذين يعيش معظمهم ظروفاً صعبة.
وقال المدير الإقليمي في المنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان بلبيسي إن “المنظمة تجدد دعوتها لوقف دائم لإطلاق النار في السودان وإزالة العوائق البيروقراطية لتوفير ممرات إنسانية آمنة ومضمونة، والتمكين من إيصال المساعدات للناس في المناطق التي يصعب الوصول إليها”