جنين ومخيمها تدافع عن الأُمة

6 يوليو 2023
جنين ومخيمها تدافع عن الأُمة

شفيق عبيدات

أجبرت المقاومة الفلسطينية البطلة القوات الصهيونية المدججة بكل أنواع السلاح من دبابات ومدرعات وطائرات ومقاتلات اف 16 وأهمها قوات النخبة كما يصنفوها الإنسحاب في ظلام الليل من جنين ومخيمها بعد أن تكبدت بالتأكيد خسائر كبيرة لم يعلن عنها العدو الصهيوني خوفاً من غضب شعبه الصهيوني والمستوطنين المجرمين ، وكانت حكومة نتنياهو الإرهابي قد قررت البقاء في جنين حسب تصريحات نتنياهو نفسه وأعضاء في حكومته حتى تقضي على المقاومة.

في الخامس من حزيران عام 2023 إندحرت القوات الصهيونية التي دخلت لتحقق أهدافها في القضاء على المقاومة ، فماذا حققت لقد قتلت الأطفال والنساء العزل ودمرت المنازل على رؤوس سكانها وقصفت المساجد والمستشفيات وأتلفت البنية التحتية للمخيم الذي يقطنه آلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين جاءوا اليه من مدنهم و قراهم المحتلة عام 1948 ، عندما إحتل الصهاينة فلسطين عام 1948 وهجروا سكان مدنها وقراها أصحاب الأرض إلى الضفة الغربية وإلى بعض الدول العربية.
إن الخامس من حزيران يعيدنا إلى ذكرى مؤلمة ,ففي الخامس من عام 1967 حزيران هزم الكيان الصهيوني الجيوش العربية واحتل سيناء الأرض المصرية واحتل الجولان الأرض السورية واحتل الضفة الغربية التي كانت جزءاً من المملكة الأردبية الهاشمية بناءاً على قرار أبناء الضفة الغربية قبولهم الوحدة مع شــــرقي الأردن (المملكة الاردنية الهاشمية).فلم تدم حرب عام الخامس من حزيران عام 1967 أكثر من 24 ساعة والنتيجة كانت احتلال الصهاينة الأرض العربية التي ذكرتها . أما المقاومة الفلسطينية في جنين ومخيمها الذي لا تزيد مساحته (474) دونماً ، أجبرت المقاومة الفلسطينية بأسلحتها الفردية خسائر كبيره للجنود الصهاينة لم يعترف بها العدو

الصهيوني فأجبروا على الإنسحاب ولم يحتلوا جنين ومخيمها على الرغم من هذا الهجوم الذي أستخدم به الجنود الصهاينة كل ما لديهم من أسلحة أمريكية أوروبية وصناعة إسرائيلية محلية ، ونتيجة لفعل المقاومة الفلسطينية في جنين والمخيم إندحر العدو الصهيوني في ليلة ظلماء خوفاً أن يكلفه إنسحابهم في النهار مزيداً من الخسائر.
فماذا كانت مواقف الأمة من إقتحام جنين ومخيمها لقد كانت كعادتها…شجب وإستنكار وإدانة فقط لا غير لم تقدم هذه الأمة دعماً مادياً يزيد من صمود وقوة المقاومة التي تدافع وتواجه العدو الصهيوني نيابة عن هذه الأمة ، فنحن العرب نتقاتل وندعم الفئات الخارجة على القانون لإسقاط بعض الأنظمة العربية وهذا لا أحد يستطيع إنكاره ، لقد قدمت المليارات بإعتراف بعض المسؤولين العرب لإسقاط أنظمة عربية وتدمير بعض الدول العربية.