وطنا اليوم-في الذكرى الأولى لرحيل عمّتي الحاجة نضوة عبدربه البوايزة .. عليها من الله سحائبُ الرحمة والرضوان ..
شَــــوَّالُ هَــلَّ وَفِيْ آفَـــاقِهُ الْــوَجَــــعُ … وَظَــلَّ يَمْطُـــرُ مِنْ حَسْـــرَاتِهِ الهَـلَــعُ
شَــــوَّالُ يَنْعَـــاكِ وَالأيَّـــــامُ بَاكِيَـــــةٌ … وَالحَـــالُ بَعْــدُكِ بِالْجَمْــرَاتِ مُــنْزَرِعُ
قَدْ أوْحَشَ الْقَـلْــبُ مِنْ فَقْـدٍ وَمِنْ ظُلَــمٍ … وَاسْتَوْطَنَ الْحُزْنُ فِيْ الأحْشَاءِ وَالْجَزَعُ
ذِكْرَاكِ كَالطَّعْنِ فِيْ صَــدْرِيْ تُطَالِعُنِيْ … أنَّــى اتَّجَهْـــتُ وَأنَّـى نَجْمُــــكِ لَمَــــعُ
تُزَلْـــزِلُ الصَّـــبْرَ فِيْ ذَاتِــيْ فَتَخْنُقُـــهُ … وَالصَّـبْرُ بِيْ مِنْ لَهِيْبِ الشَّوْقِ يَنْصَدِعُ
نَـــادَاكِ بَيْتُــكِ وَالأبْــــوَابُ وَالْمُهَــــجُ … وَالنَّائِحَـــاتُ عَلَى نَجْـــوَاكِ تَضْطَجِــعُ
وَأسْألُ البَيـــتَ ، لا صَــوْتٌ يُجِيْبُ بِهِ … إلا الغِيَــــــابُ رِدَاءٌ لَيْـــسَ يَنْخَـلِـــــعُ
وَرَوَائِـــحُ الْحُــبِّ وَالإحْسَـــانِ نَاظِـرَةٌ … وَصَـوْتُ قَلبُـــكِ فِيْ الأنْحَـــاءِ يَرْتَفِــعُ
فَلَكَـــمْ أسِيْــتُ عَلَى حُضْــنٍ يُظَلِّلُنِــي! … وَكَـمْ تَهَــاوَىْ عَلَى فُـرْقَـــاكِ مُرْتَفَـــعُ!
فَلَقَـــدْ رأيْتُــــكِ فِيْ حَــرْفِيْ بَشَــاشَتُــهُ … حَتَّى غَـــدَا الحَـــرْفُ لا آهٌ وَلا وَجَـــعُ
فَلْيَبْـــكِ شِعْـــرِيَ عَيْنَــاً لَنْ تُفَـــارِقَـــهُ … مَا دَامَ فِيْ النَّفْـــسِ لِلأحْبَــــابِ مُتَّسَــعُ
نَهْـرُ الحَنَـــانِ ، وَإنْ جَفَّــتْ مَـــوَارِدُهُ … فِيْ الرُّوْحِ يَجْرِيْ وَمِنْهُ المِسْــكُ يَنْـدَفِعُ
كَـــأنَّ وَجْهَــــــكِ مَرْسُــــومٌ بِقَافِيَتِـــيْ … وَالَّلحْـنُ بَاتَ بِطَعْــمِ الطُّهْـــرِ يَنْطَبِــعُ
إنَّ الـدُّمُـــوْعَ عَلَى فُـرْقَـــاكِ حَـــارِقَــةٌ … كَالنَّــــارِ فِــيْ كَيِّــهَا الآلامُ والفَــــزَعُ
فِـيْ ذِمَّـــةِ اللهِ فِيْ الجَنَّــــاتِ سَــــاكِنَـةٌ … يَا أُخْتَ مَنْ قَـدْ بَكَـاهُ العِيْـدُ وَالجُمَـــعُ
فِـيْ رَحْمَـــةِ اللهِ أدْعُــوْ كُـلَّ طَـــالِعَـةٍ … مَعَ النَّبِيـــِّينَ والصِّـــدِيْــقِ تَجْتَمِعُـــوْا
أ. عمار البوايزة