إنفتاح أردني غير مسبوق على الطبقة الوسطى من السوريين والعراقيين

27 يونيو 2023
إنفتاح أردني غير مسبوق على الطبقة الوسطى من السوريين والعراقيين

وطنا اليوم:مجددا وقبل عطلة عيد الأضحى المبارك في الاردن اعلن وزير الداخلية مازن الفراية عن تعديلين مهمين تقرا مؤخرا ولأسباب سياسية واستثمارية ايضا على النظام القانوني المعني بالتأشيرات لزيارة المملكة .
وبموجب التعديل الاول يستطيع دخول المملكة الان اي شخص يحمل الاقامة الامريكية او الاوروبية او يحمل تأشيرة الشنغن الاوروبية وبدون الحاجة لتعبئة طلب تأشيرة خاصة .
وبموجب التعديل الثاني ستبدأ وزارة الداخلية بمنح من تنطبق عليه لشروط والأحكام من المواطنين الأمريكيين والغربيين والمقيمين في الغرب ايضا تأشيرة زيارة لمدة خمس سنوات ما هو معمول فيه في الولايات المتحدة والدول الاوروبية.
وتلك تعديلات جوهرية على نظام التعليمات يبدو ان الوزير النشط مازن الفراية إقتنصها بعد اقناع لمنظومة الامنية في البلاد وتحت عنوان تخفيف قيود التأشيرات للعرب والاجانب ولأسباب اما سياحية او إستثمارية .
توجهات وزارة الداخلية في السياق باتت واضحة للعيان والأمور بموجب التعديلات والتعليمات الجديدة قد تكرس القناعة بالانفتاح أكثر في مجال التأشيرات والأهم في مجال استقطاب الزوار ومن شرائح ومكونات محددة مسبقا.
وهم زوار يحضرون للمملكة برأي المقربين من الوزير الفراية ثم يغادرونها بأمن وأمان وبدون مشكلات وينفقون بعض المال في الاثناء على أمل ان تصبح عمان وعلى مدار العام وليس في مواسم الصيف فقط مكانا لاجتماع الاسر والراغبين في الزيارة ولم الشمل خصوصا من العراق وسورية.
ولم يعرف بعد ما اذا كانت مؤشرات الانفتاح في التأشيرات ستغطي مفاهيم السياحة الدينية لاحقا لكن يعتقد الخبراء بان سلسلة التعليمات التي أقرها واعلنها الوزير الفراية جزء من تصور اني بيروقراطي سياسي استثماري جديد في وزارة الداخلية الاردنية.
وهو تصور يبدو انه ينتج في الواقع فقد زار بموجب التعديلات البلاد عشرات الالاف وغادروها بأمان وساهموا في تنشيط بعض النفقات الاقتصادية ودعم بعض القطاعات.
والتغييرات في أنظمة التأشيرات وقيودها يبدو انها ترافقت مع خطوات انفتاحية تجاه السوريين حصرا فمن يملك منهم تأشيرة شنغن او اقامة او جنسية غربية يستطيع زيارة عمان الان بكل بساطة وتم إلغاء مضمون ومنطوق وتأثير ما يسمى بورقة الابعاد التي كانت تمنع اللاجئ السوري عند مغادرة الاردن من العودة الى المملكة.
وتراهن وزارة الداخلية في ترتيباتها الجديدة على تنظيم رحلات مجموعات سياحية للسوريين من الداخل السوري ايضا.
والهدف من الترتيبات إستقطاب الشرائح لتي تقوم بزيارة مؤقتة ولا تقيم في البلاد وتملك مالا تنفقه في عمان والمقصود هنا الطبقة الوسطى عمليا من السوريين والعراقيين وغيرهم وتحديدا الذين يقيمون في الولايات المتحدة والدول الاوروبية